خيمت أجواء الترقب والتوتر علي الجلسة الساخنة التي عقدها المجلس الشعبي المحلي لمدينة ملوي برئاسة أحمد فتحي إسماعيل رئيس المجلس وحضور المهندس صلاح الدين محمد كامل رئيس مركز ومدينة ملوي. الذي كان قد غيبه المرض عن حضور جلسات المجلس السابقة بسبب اجرائه لعملية في القلب والنقيب هشام الباهي مدير شرطة المرافق بملوي. يرجع سبب الترقب والتوتر الذي خيم علي أجواء الجلسة إلي الاستقالة الجماعية التي كان قد لوح بها المجلس في جلسة طارئة عقدت قبل اسبوع ردا علي تجاهل المسئولين لقرارات وتوصيات المجلس مما أدي إلي تردي الأوضاع بمدينة ملوي من سوء حالة النظافة وانتشار الإشغالات بالشورع وفوضي حركة المرور بجميع الميادين والشوارع خاصة الرئيسية فضلا عن معاناة المواطنين من هيمنة وبسط نفوذ سائقي التاكسي في ظل غياب الرقابة علي تصرفات سائقي التاكسيات وخاصة منطقة شرق المحطة. كان العضو عادل جرجس جيد قد تقدم بسؤال موجه إلي رئيس مركز ومدينة ملوي نصه: تعاني المدينة من انهيار تام في كل الخدمات والمرافق ولم يعد هناك طريق أو شارع يصلح للسير فيه بالقدم بسبب سوء أرضية الشوارع والزحام والاشغالات وانعدام الخطة المرورية لتنظيم الشوارع وتكدس القمامة في كل مناطق المدينة فما هي خطة الوحدة المحلية لتلا في جميع أوجه القصور. وفي رده علي سؤال العضو قال المهندس صلاح الدين كامل رئيس مركز ومدينة ملوي ففي كل ما جاء من تصريح علي لسان نائب رئيس المدينة إبراهيم خميس العربي في الجلسة الطارئة التي كانت عقدت قبل اسبوع من هذه الجلسة والتي جاء فيها أن أحد نائبي رئيس المركز والمدينة يقوم بالصرف من جيبه الخاص علي عملية إصلاح المعدات المعطلة مفجرا مفاجأة بإعلانه اعتماد محافظ المنيا مبلغ100 ألف جنيه مشيرا إلي وصولها بالفعل إلي الحملة الميكانيكية للصرف علي المعدات مضيفا أن المحافظ سيتم اعتماد مبلغ92 ألف جنيه لإتمام نفس الغرض.وحول مشكلة سوء حالة النظافة سوء أرضية الشوارع والاشغالات وانهيار كل الخدمات داخل المدينة وانعدام الخطة المرورية وتكدس القمامة في كل المناطق بالمدينة. أكد رئيس المدينة أن هناك منظومة عمل بشأن أعمال النظافة داخل المدينة مشيرا إلي توافر المعدات ورؤساء الأحياء والعمال وهي منتظمة يوميا يستعينون ب22 معدة للعمل في الفترة الصباحية و16 وحدة للفترة المسائية لافتا إلي أن ما حدث من خلل خلال فترة تغيبه بسبب إجرائه عملية قلب مفتوح والتي استمرت40 يوما رغم حرصه الشديد علي اجراء اتصالات يومية للاطمئنان علي سير العمل وأوضح أن المدينة شهدت منذ عودته من الاجازة المرضية دفعة قوية جدا وقال المهندس صلاح كامل إنني لم أجلس في مكتبي إلا قليلا للاطلاع علي البوستة أو لإجراء مكالمات بالمحافظة والمسئولين ومعظم الوقت أوجد بالشارع وأشرف بنفسي علي عملية الإزالات وأعمال النظافة والتي بدأت بفضل العمل المكثف في التحسن والمعدات التي قيل إنها معطلة خرجت بقدرة قادر من الحملة وتعمل بكفاءة عالية وأشار رئيس المدينة إلي أن المحافظ يتابع بصفة يومية عن طريق ارساله لجان رقابة وقال إن المحافظ طلب منه كرئيس مدينة عدم الذهاب للمنيا ديوان المحافظة للتفرغ لإنجاز أعمال النظافة والإشغالات كما طلب منه اختيار بعض الشوارع لدخولها في عمليات تطوير خاصة شارع العرفاني والمجيدي و26 يوليو وهي أحد أهم الشوارع ودافع رئيس المدينة عن رؤساء الأحياء قائلا إنهم يبذلون جهودا تفوق طاقة البشر ويشرفون علي رفع روث المواشي من الأرض رغم انتشار110 صناديق قمامة بالمدينة إلا إن المواطن يستسهل ويضع المخلفات علي الأرض خارج الصناديق ومع كل ذلك لا يمكنهم الوصول إلي درجة الكمال في عملية النظافة وقال أن ما يؤخذ عليهم هو عدم اتخاذهم للقرار.وحول مشكلة خطة المرور بالمدينة قال إنه قام من جانبه بالاتصال بالعميد محمود مدني مدير إدارة المرور لوضع خطة مرورية بعد أن تحولت شوارع المدينة إلي مواقف عشوائية وقال إن المحافظ حريص كل الحرص علي ضرورة إنهاء هذه المشكلة بوضع خطة عاجلة تعيد للشوارع هدوءها وانسيابيتها. وعقب مقدم السؤال العضو عادل جرجس مطالبا بضرورة إلغاء المواقف العشوائية بشوارع المدينة بحيث تكون خارج المدينة مشيرا إلي أن المسئولية كاملة تقع علي عاتق إدارة المرور والمواقف بعد أن أصبحت شوارع المدينة سداح مداح لسائقي سيارات القري دون ضابط ولا رابط ولم ينس النقل البطيء أصحاب الكرتات متسائلا أين دور إدارة النقل الخفيف؟ وتعجب العضو نصر الدين محمد محمد نصر من تعليق المسئولين تقصيرهم علي شماعة المواطن وسلوك المواطن لافتا إلي أن المدينة يفد إليها أبناء79 قرية هي عبارة عن القري التابعة لمركز ملوي. وثار كل من رأفت ميخائيل أنجلي وحمدي عبد الحميد أبو العلا وعاطف عبد الله رسلان أعضاء المجلس معلنين تمسكهم بالاستقالة ما لم يتدخل المحافظ ويعقد معهم جلسة مصارحة وتلبية مطالبنا مشيرين إلي أنهم أصبحوا في ظل تردي الخدمات داخل المدينة والفوضي التي أصبحت عنوان الشوارع كما طالبوا المحافظ بالتنسيق مع اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا بضرورة تدعيم وحدة مرور ملوي بعدد من الضباط وصف الضباط والجنود لفرض سيطرتهم علي سائقي التاكسيات وإعادة الانضباط للشوارع داخل المدينة وعلي أطرافها. وأبدي رئيس المدينة غضبه واستياءه مما جاء علي لسان الأعضاء معلنا طلبه باعفائه من المنصب رغم حرصه الشديد علي مصلحة المواطن داخل مدينة ومركز ملوي إذا كان هذا سيريح المجلس. وأعلن هاني عبد الرؤوف وكيل المجلس المحلي تمسك المجلس برئيس المدينة مؤكدا أنه لا توجد خصومة بين المجلس المحلي ورئيس المدينة والمسئولين التنفيذيين ولكننا نري أنفسنا أمام المواطنين في المدينة كالمتهمين ونتواري من مواجهتهم بعد تردي الأوضاع وسوء حالة الشارع وأعلن أن المجلس في حالة انعقاد دائم حتي يتم الانتهاء من حل جميع المشاكل بالمدينة وتحقيق مطالبنا مع تعليق الاستقالة.ومن جانبه قال أحمد فتحي إسماعيل رئيس المجلس المحلي لمدينة ملوي إن الشيء المؤكد هو وجود تقصير من جانب المسئولين التنفيذيين ولا نستطيع إغفال ذلك ولكي تصب منظومة العمل في مصلحة المواطن داخل المدينة لابد من وجود رقابة وتنسيق بين التنفيذيين والشعبيين وأشار إلي توقيع المحافظ علي جزاءات لرؤساء الأحياء أثناء فترة مرض رئيس المدينة.ووعد باهي الروبي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة المنيا بنقل مطالب الأعضاء وعرضها علي اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا لعقد جلسة مع المجلس الشعبي المحلي لمدينة ملوي.