اللافتات والهتافات كانت مميزة في جمعة حق الشهيد اليوم، الجمعة كانت مختلفة تماما عن سابقتها فلأول مرة تقام المليونية دون منصات هنا وهناك، وذلك بناءا على طلب الثوار الذين رفعوا لافتة عليها "قواعد نظام ميدان الثورة المصرية "، مطالبين بعدم إقامة أي منصة منفردة أو رفع أي شعارات تخص أي قوى سياسية أو حزبية معينة وهو ما التزم به جميع من شارك بالمليونية. اللافتات التي رفها المتظاهرون على أياديهم والأخرى التي رفعها المعتصمون على أسوار الميدان كانت تعبر بلا شك عن روح ميدان التحرير الثائر الذي يشهد الفصل الثاني من عمر ثورته. "لايلدغ المؤمن من حجر مرتين، ولا تتركوا الميدان" تلك اللافتة قام أحدهم بنصح المتظاهرين بعدم ترك الميدان، مرددا : "هي دي فرصتنا الأخيرة للثورة تنجح أو تفشل للابد"، أحد المتظاهرين أيضا من الذين انهكتهم قنابل الغاز طيلة الأيام الماضية، كما رفع لافتة عليها "قنبلة الغاز ب200 دولار يعني تجيب 85 أنوبة غاز منازل لأسر مصرية فقيرة"، لافتة أخرى كانت تتهكم من قنابل الغاز رفعها أحدهم وكتب عليها "الغاز المسموم لينا والغاز الطبيعي لإسرائيل"، أما اللافتات التي علقت في الميدان فكان أبرزها لافتة كبيرة عليها صور أعضاء المجلس العسكري ومكتوب عليها "لن ننسى للمجلس العسكري"، وعدد المعتصمون ما لم ينسوه من العسكر ومنها محاكمة المدنين عسكريا وبدون ضمانات في المقابل محاكمة مبارك ورموز فساده محاكمة مدنية وبضمانات عدة، لافتة أخرى علقت بعرض شارع محمد محمود مكتوب عليها "شارع عيون الحرية ..السفاح محمد محمود سابقا". صور شهداء الفصل الثاني من الثورة المصرية زينت ميدان التحرير، فقد رفعت لافتات للشهيد "شهاب الدين أحمد" وهو الشهيد الذي كان يسحبه أحد ضباط الأمن المركزي ليضعه بجوار القمامة وعدد أخر من شهداء مجزرة محمد محمود. أما الهتافات فعبرت عن روح الدعابة عند الشعب المصري، فقد ردد البعض هتافات منها "أرحل يعني جو بتفهم ولا نو"و"أرحل بقى يا برنس خلي عندك سنس" و "المشير بيهيس عايز يبقى ريس".