"شريف سامي" شهيد جديد في الإسكندرية، يعمل مهندس ميكانيكي في أحد حفارات البترول بمدينة الدمام في السعودية، يبلغ من العمر 38 سنة، ليس له ميول سياسية أو شارك في التظاهرات، فهو أب لطفلتين إحداهما تبلغ من العمر 6 سنوات وأخرى تبلغ 4 سنوات، جاء في زيارة إلى بلده لقضاء بعض الأوقات مع أسرته الصغيرة، إلا أنه راح ضحية اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام مديرية أمن الإسكندرية مساء الأول الثلاثاء الماضي. وقال أكمل محمد علام المحامي بالنقض وأحد المحامين بمركز الشهاب لحقوق الإنسان،: أن سامي توجه يوم الثلاثاء الماضي "يوم الحادث" إلى زيارة أحد أصدقائه المقيمين في عمارات مول زهران بمنطقة سموحة، وفي تمام الساعة الحادية وعشر مساءاً غادر شريف وزوجته محل سكن أصدقائه متوجهين إلى سيارتهم التي كانت مركون خلف عمارات مدراس زهران، إلا أنهم فوجئوا بحدوث اشتباكات بين المتظاهرين وأفراد أمن مما أدى إلى اختفائهم في أحد ممرات مول زهران، وعند مسجد الشيخ حاتم أثناء عبورهم الشارع استقل سيارتهم، أصيب شريف في رأسه وتم نقله في الإسعاف. وتابع: أن زوجة شريف قالت أن القذيفة التي أصابت شريف ليس على شكل "كانز" كما هو متعارف عليها، إلا أنها قذيفة أسطوانية الشكل، طولها 20 سم، وقعت على رأس منطقة تحت الأذن. فيما تظاهر العشرات من المواطنين والنشطاء أمام مشرحة كوم الدكة في الإسكندرية ظهر اليوم الأربعاء، عقب خروجهم بمسيرة من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم للتنديد باستخدام القوة ضد المتظاهرين. فيما ترددت الاقاويل حول تأجيل دفن جثمان شريف لحين عودة إخوته من الولاياتالمتحدةالأمريكية لحضور مراسم الجنازة وتشييع جثمانه يوم الجمعة المقبلة، أو دفن الجثمان في حالة من الكتمان في مدينة المنصورة مسقط رأس الشهيد.