* شهود: السنوسي قتل بطلقة في رأسه وسقط قتيلاً في الحال.. ومصدرها مديرية الأمن وليس أحد المنازل الإسكندرية-شيماء عثمان ومحمد عبد السلام ومحمود نصر شارك ما يقرب من ألف وخمسمائة ناشط مساء اليوم في تشييع جنازة الشهيد بهاء السنوسي عضو حزب التيار المصري الذي استشهد مساء أمس أمام مبنى مديرية أمن الإسكندرية. وقام المشيعون بتنظيم مسيرة من مدافن المنارة إلى مديرية الأمن عقب عملية الدفن، مرددين هتافات ضد المجلس العسكري والداخلية مثل “حكم العسكر زي الفل حط الجزمة في بق الكل”. وجاء دفن شهيد الإسكندرية ذلك بعد عمل أشعة على الرأس بمصلحة الطب الشرعي, وقال محمود أسامة ابن عم بهاء السنوسي أن القائمين على المشرحة حاولوا منع ابن عمه وأحد المحامين من الدخول بينما ثار الجميع عندما وجدوا نقيب شرطة يدخل إلى المشرحة مؤكدين أن ليس له دور في عملية التشريح ولا يوجد مبرر لوجوده وقاموا بالطرق على أبوابها حتى أخرجوه وسُمح لابن عمه ومحام بالدخول. وأضاف أن السنوسي هو شاب يبلغ من العمر 26 سنة ويدرس في الجامعة المفتوحة ،ويعمل في ذات الوقت بمكتب محاسب قانوني ،ويعد هو العائل لأسرته بعد وفاة والده ،مضيفاً أن أحد أصدقائه أبلغه بأنه كان يقوم بتصويرهم ثم فوجئوا باختراق الرصاصة لرأسه أسقطته على الفور. وأكد أحمد ممدوح –محام مركز النديم لحقوق الإنسان- على أن هناك شهود على حادث مقتل السنوسي أكدوا على أن سبب الوفاة إصابته بطلقة من الرصاص الحي اصابت رأسه وأسقطته قتيلاً في الحال ،وأن مصدرها هو مديرية الأمن وليس كما تردد من إطلاقها من أحد المنازل المواجهة للمديرية ،بالإضافة إلى وجود فيديو للواقعة ،سيكونان دليلاً في مواجهة تقرير الطب الشرعي أياً كانت نتيجته. وبناءاً على شهادة محمد السايس-عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية –أكد أنه كان يقف بجوار السنوسي عندما استشهد ،وذلك أثناء إلقاء وابل من الرصاص المطاطي والحي على المتظاهرين ،أدى إلى مقتله وإصابة العشرات. وأضاف محمود الشريف أحد الشهود على الواقعة أنه عقب إصابة السنوسي قاموا بسحبه إلى مكان آمن وأحضروا الإسعاف ،وبدأت الأحداث تشتعل من الجانبين حيث ثار المتظاهرين غضباً بعد مقتل زميلهم وإصابة آخرين ،وكثفت قوات الأمن من الجانب الآخر إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحي. وأشار إلى أن بعض المرافقين لهم في تظاهرات الأمس أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية فوجئوا بهم يقفون بجوار عساكر الأمن المركزي الذين هجموا عليهم أمام مديرية أمن الإسكندرية بسموحة والشوارع المحيطة بها. ومن جهة أخرى توجه أحمد ممدوح المحامي إلى نيابة شرق الكلية لمعرفة أسماء المتظاهرين الذين ألقي القبض عليهم بالأمس إلا أن القائمين عليه أكدوا على عدم عرض أي من المعتقلين عليهم ،مؤكداً على أنه سيتقدم غداً ببلاغ للنائب العام لمعرفة وضع هؤلاء المعتقلين وهل تم عرضهم أمام النيابة أم لا ،مفسراً ذلك بنية إطلاق سراحهم أو أنه تم انتداب وكيل نيابة بمقر المديرية تولي عملية التحقيق. وتوجه عدد من المتظاهرين عقب مراسم الدفن إلى أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية إلى في مسيرة حاشدة . حيث تقع الآن العديد من الإشتباكات بين المتظاهرين والعسكريين هناك