المحلاوي: المجلس العسكري خذلنا وعليه أن يريحنا بعزل من أفسدوا النظام الشيخ أحمد المحلاوي-خطيب مسجد القائد إبراهيم أكد الشيخ "أحمد المحلاوي" - خطيب مسجد القائد إبراهيم - على رفضه التام لوثيقة "علي السلمي" خلال خطبة اليوم - الجمعة - قائلا لجموع المصلين: "لم يعد أمامكم إلا توحيد قضيتكم وجمع صفوفكم بعد أن خذلنا المجلس العسكري ولم يفي بوعده بتسليم السلطة للمدنيين في ستة أشهر" ، مضيفا : "أن الله نصر المصريين من قبل لوحدتهم" ، متساءلا: "لماذا تناسيتم ذلك وأصبحتم شيعا وأحزابا فرقوا كلمتكم حتي ينفض تجمعكم ويراهنون الأن علي الوقت؟". وتابع - خلال جمعة رفض وثيقة السلمي - : "أن البعض أشاع أن العهد الماضي خير من الواقع الأليم وكل شئ في مصر معرض للنهب، وأصبحت الصحف تطالعنا على أحزاب غريبة ويبثون الرعب في نفوسنا بقضايا البلطجة والقضايا التي لا تنفذ فيها الأحكام ، إنها ليست مصادفة بل عمل مخطط لجعل هذا البلد في قبضة حكم فاسد ولا يريدون لنا إلا التأخر والتخلف". وتعجب "المحلاوي" من حكم عودة فلول النظام للحياة السياسية قائلا: "ما فائدة أن يقوم القضاء المصري بحل الحزب الوطني ثم يأتي ويسمح لرجاله بالممارسة السياسية". ووجه رسالة للمجلس العسكري قائلا: "على المجلس العسكري أن يريحنا من متاعب كثيرة ويعرف أنها ثورة" ، محذرا من عدم تحقيق مطالب الشعب وإبعاد الذين أفسدوا الحياة السياسية ووضع دستور طبيعي فلم يعد للشعب خيارا سوي "ثورات وإعتصامات" حتي تتحقق مطالبهم قائلا : "علي المجلس أن يراجع حساباته لإن الذي يفعله ليس في صالح الثورة"، مشيرا أن ما يجري اليوم نذير فقط ليس هو ما نطالب به ونأسف أشد الأسف لأحزاب التي تخلت عن المشاركة وسيحسب عليها هذه السقطة على حد قوله. أضاف "المحلاوي" : "أن الثورة المصرية سرقت "ووقعت مصر في الفخ" الذي نصبه لها أعداء الأمة في الداخل والخارج ولم ترى كل فئة إلا مصلحتها الخاصة للإيقاع بمصر مرة ثانية، كما يريدون وأخطئنا خطأ فاحشا حينما نسينا قضيتنا الأولى وزاد اهتمامنا بمصالحنا الخاصة" ، مشيرا أن هناك تخطيط على أعلى مستوى مع إسرائيل وأمريكا ووصفه "بالتخطيط المفضوح" وقال : "بعد أن عادوا لا يحسبون لثورتكم حسابا ولا يقدرون لقومكتم تقديرا ولابد أن يعرفوا أن البلد الذي قام لن ينام". داعى إلى ثورة حاشدة إذا أراد المصريين الخلاص وأن يعيشوا أحرار قائلا : "لابد أن نتحرر ولا نستسلم لحكم العسكر الذي يريد أن يظل في الحكم تحت أي ستار وإلا سنكون أشر وضعا من سوريا وليبيا".