في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" ، حيث الترحيب الدولي بالمؤشرات الدالة على أن عزلة الأسد فى تزايد، بعد تعليق عضوية سورية فى جامعة الدول العربية، يواصل النظام السوري ما اعتاد عليه خلال الأشهر الماضية منذ اندلاع ثورة الشعب السوري المطالب بالحرية، حيث التصعيد في عمليات القمع والاعتقالات وإراقة المزيد من دماء السوريين. أكد ناشطون سوريون أن ما لا يقل عن 69 شخصا قتلوا أمس - الاثنين - في مواجهات بين معارضين محتجين وجنود منشقين من جهة وقوات الأمن والجيش السوري من جهة ثانية جنوبي البلاد، ويقدر ناشطون سوريون أن يصل عدد القتلى هذا الشهر إلى المئات، ليصبح أكثر الأشهر دموية في الاحتجاجات، المستمرة منذ ثمانية أشهر، والتي اعتبرت استمرارا للانتفاضات التي شهدتها تونس ومصر وليبيا وتشهدها اليمن. إلى ذلك ، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أن 34 جنديا وعددا من أفراد الأمن السوري قتلوا في مواجهات مع جنود سوريين منشقين هاجموا عربات عسكرية في محافظة درعا جنوبي البلاد المحاذية للأردن، ويعتقد أن 12 جنديا من المنشقين قتلوا في هذا الهجوم، حسب المرصد، في حين سقط 23 مدنيا في إطلاق نيران من اسلحة قوات الأمن من نقاط تفتيش وسيطرة عسكرية وأمنية.