أعلنت الحكومة اللبنانية أمس تأييدها لمبادرة الجامعة العربية بشأن مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بانهاء اراقة الدماء ووقف العنف ضد المدنيين في سوريا. وأعلن عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني دعمه لسوريا وللموقف السوري السوري بشأن رفض تدخل الجامعة العربية. في غضون ذلك قال شهود عيان ان قوات سورية تعززها دبابات داهمت منازل في حماة بحثا عن نشطين وراء الاحتجاجات المستمرة منذ خمسة أشهر ضد الرئيس بشار الاسد. جاءت هذه المداهمات بعد يوم من قيام قوات الامن بقتل أربعة أشخاص علي الاقل كانوا بين حشود المتظاهرين الذين تدفقوا من المساجد بعد صلاة العيد. وكان الاسد شدد حملته العسكرية ضد المحتجين خلال شهر رمضان. وحذرت لجان التنسيق المحلية السوريين من اللجوء إلي حمل السلاح أو الدعوة لتدخل أجنبي في انتفاضتهم المناهضة للنظام, مشددة علي ضرورة الحفاظ علي الطابع الأخلاقي السلمي للثورة وعدم الانجرار إلي الملعب الذي يملك فيه النظام تفوقا أكيدا حسب تعبير اللجان.جاء تحذير المعارضة من عدم الانجرار إلي ثورة مسلحة بعد تقارير أفادت باستخدام بعض الجنود المنشقين أسلحة فردية, وبعض البنادق الآلية وقذائف صاروخية وأسلحة بدائية الصنع ضد الجيش السوري وقوات الأمن, وهي التقارير ذاتها التي تحدث عنها الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي. وفي ظل غياب أي شكل من أشكال المقاومة المسلحة المنظمة ضد النظام السوري خلال الأشهر الخمسة من عمر الانتفاضة تحدثت تقارير متفرقة عن تزايد اللجوء الي العمل المسلح ضد القوات الحكومية السورية خصوصا في الفترة الأخيرة بعد سقوط العاصمة الليبية طرابلس, وبعد ارتفاع حصيلة القتلي بين المعارضين السوريين والتي قاربت الثلاثة آلاف ما دعا البعض للمطالبة بتسليح المحتجين. ردا علي ذلك قامت لجان التنسيق المحلية بنشر بيان عبر موقعها الإلكتروني حذرت فيه من عسكرة الثورة السورية عبر الدعوة لتدخل أجنبي أو اللجوء الي العمل العسكري من غير ضمان كسب المواجهة مع النظام مشددة علي ضرورة الحفاظ علي الطابع الأخلاقي السلمي الذي اتسمت به الثورة السورية منذ بدايتها. و نشر ناشطون علي مواقع الإنترنت أيضا صوراي تظهر إطلاق النار من قبل عناصر فرع الأمن الجنائي الكائن في باب المصلي وسط العاصمة دمشق علي متظاهرين, وتظهر الصور متظاهرين يتقدمون من الفرع قبل أن تفرقهم أصوات الأعيرة النارية. فيما ذكرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن إيران قد أدارت ظهرها فعلا للرئيس السوري بشار الأسد ولنظامه بحيث اتصل مسؤولون إيرانيون كبار مع ممثلي المعارضة السورية للاستفسار عن خططتها المستقبلية في الفترة ما بعد رحيل نظام بشار الأسد. وقد استفسر الإيرانيون عن مدي نفوذ الجهات الإسلامية في قيادة المعارضة السورية وعن طبيعة علاقاتها المحتملة مع حزب الله. كما استفسر الإيرانيون عن وجود احتمالات للتوصل إلي حل وسط بين المعارضة والنظام في دمشق. وقال مصدر في المعارضة السورية لمراسل الصحيفة الفرنسية إن المعارضة تنوي إيجاد توازن جديد في العلاقات السورية الإيرانية ولكنها لا تنوي انتهاج سياسة معادية لإيران.