بطلة رياضية..راقصة باليه..طالبة الإقتصاد والعلوم السياسية..هكذا كانت د.ماجدة عز، فراشة الباليه المصري ،وأم ومعلمة لطلاب معهد الباليه . رحلت ماجده عز .. استاذ دكتور متفرغ وعميد المعهد العالي للباليه ..فارقت دنيانا ولكن لن تفارق ذاكرتنا وذاكرة كل من عرفها يوماً على المستوى الفني أو الشخصي فهي المتميزة دائماً منذ بدايتها ،فقد حصلت على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية سنة 1967 وفي نفس السنة حصلت على بكالوريوس المعهد العالي للباليه وحصلت في نفس الفترة على الميدالية البرونزية فى بطولة البحر المتوسط فى تنس الطاولة. كانت عز أول وأصغر من حصل على درجة الدكتوراه في الباليه بمصر والشرق الأوسط سنة1975 ، توالت في التدرج لتصبح عميدة المعهد العالي للباليه لسنوات وهي أول سيدة تتولي منصب نائب رئيس أكاديمية الفنون. ولم تتوقف تلك العبقرية عند ذلك الحد ، بل كانت علامة بارزة في مجال التصميم الراقص وعلامة مميزه لفن الإستعراض المصري وممثلة له في جميع انحاء العالم , ولم تكن تكتفي قط بالتمثيل المشرف وانما كانت دائماً علي الصدارة بين جميع بلدان العالم ..فكان لها الفضل في تأسيس قسم التصميم والإخراج بالمعهد العالي للباليه بمصر. كانت عز إضافة قوية في تدريس ما امتلكته من خبرات كبيرة لطلاب المعهد الذي تخرج منه أجيال تحمل جميعها الفضل لماجدة عز في اثرائهم بتلك الخبرة والإبداع التي لم تبخل بهما يوماً علي أحد ولم يقتصر دور د/ماجده عز , علي الفن فقدراتها الفنية توازيها مشاعر إنسانية تجعل الجميع يلتف حولها؛ فهي ذلك المزيح العجيب بين الإبداع والتقوق والحنان ..فأدعوا لها بالرحمة. فتلك كانت صفتها الأولى.