من بين 80 فلم مشارك في مهرجان هوليود التاسع لأفلام الطلبة، حصل الفيلم المصري "المملكة" على جائزة أفضل فيلم أجنبي تسجيلي، لتأتي الجائزة تتويجاً عالمياً لجهد 16 طالباً شاركوا في صنع هذا العمل، واعترافاً بقدرة المصريين على الابداع والتميز، ورغم أنه إنجاز نال إعجاب الكثير من الإعلاميين وخاصة الأكاديمين منهم، إلا أنه في الوقت نفسه طرح تساؤلاً هاماً، فالفيلم الذي حصل على هذه الجائزة العالمية، لم يستحق الحصول على المركز الأول أو الثاني في تقييم كلية الإعلام لمشروعات تخرج دفعة 2010، بل رأت اللجنة المحكمة أن مركزه المستحق هو الثالث مكرر؟. الدكتور عدلي رضا، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة أوضح أن معايير التقييم قد تختلف من لجنة تحكيم لأخرى، وأن االجنة المحكمة تنظر في الأساس إلى فكرة الفلم والمونتاج والإضاءة والتصوير والأداء، وهي نفس المعايير تقريباً التي قام عليها مهرجان هوليود، ففكرة الفلم تقارن بين عالمين في مكان واحد، والأداء الدرامي المتميز لجهاد سليمان، والموسيقى التصويرية -تلحين صهيب شكري-، وأسلوب الاخراج والتصوير. أما عن باقي المعايير، فيرى محمد رفعت، مخرج " المملكة"، أن ثمة معيار تشجيعي تستند إليه لجنة التحكيم بكلية الاعلام يقوم على اختيار المشروعات التي يستخدم فيها ادوات بسيطة لرفع الروح المعنوية ومساعدة الطلاب، كاشفاً أن المملكة ليس الوحيد الذي لم يأخذ حقه في تقييم موضوعي، ف"إتجاه المرج" هو إسم لفيلم حصل على جائزة مهرجان الجزيرة لأفلام الطلبة، إلا أنه أيضاً لم يحصل إلا على المركز الثالث في لجنة تحكيم إعلام القاهرة العام قبل الماضي. وتستعد كلية الإعلام تحت عمادة الدكتور عماد حسن مكاوي ، تنظيم حفلاً داخل الكلية لتكريم أسرة فيلم المملكة تكريماً يليق بما حققوه بحضور طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس، كما أكد رضا، بصفته المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي، أن الدكتور معتز خورشيد ، وزير التعليم العالي قرر أمس، تكريم أسرة الفم في حفلاً خاص سيعلن عنه قريباً. وفي سياق منفصل، لفت رفعت النظر غلى دور وزارة الثقافة في حكومة الدكتور عصام شرف، التي تكفلت بمصروفات السفر والإقامة في الولاياتالمتحدة لمدة أسبوع له ولإثنين من صناع الفيلم، هم أحمد شلبي ،المنتج المنفذ، ومقدمة الفيلم، جهاد سليمان، حيث بلغت 39 ألف جنيه للسفر و 3150 دولاراً للإقامة ، وكان ذلك بناء على طلب تقدموا به لطلب الدعم اللازم للمشاركة في المهرجان. وأكد رفعت أن أسرة الفيلم لاقت ترحيباً واحتراماً من منظمي المهرجان والمشاركين فيه، رغم كونهم المجموعة العربية الوحيدة المشاركة في هذا الحدث، وأوضح أن ما قيل بأن صناع المملكة رفضوا مصافحة أسر الأفلام الإسرائيلية الخمسة المشاركة في المهرجان عار عن الصحة، فبعد كلمته أمام المهرجان التي قال فيها أنه يتمنى أن تتغير مصر الثورة إلى الأفضل، جاء إليه وفد من طلاب أجانب دون أن يمدوا يد المصافحة وسأله أحدهم "وما هو الأفضل لمصر؟"، فرد عليه رفعت "أن تحيا مصر في سلام"، فعاود هذا الشخص الرد باللغة العربية "ربنا يوفقكم"، ثم علم رفعت بعد ذلك أن هذا الشخص إسرائليي الجنسية.