قال شهود عيان ومسؤولون طبيون في اليمن إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات عنيفة بمدينة تعز اليوم الجمعة بعد يوم من بدء مبعوث من الأممالمتحدة مهمة جديدة لمحاولة إقناع الرئيس علي عبد الله صالح بالتخلي عن السلطة بموجب خطة خليجية. وأضافوا أن 23 شخصا على الأقل أصيبوا في الاشتباكات التي دارت بين الحرس الجمهوري الموالي لصالح وبين معارضين قبليين بوسط تعز ثالث أكبر مدن اليمن والواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي صنعاء. وقال شهود إن طفلين وامرأة من بين التسعة الذين قتلوا في قصف بالدبابات وقذائف المورتر استهدف منطقتي الروضة وزيد المشكي وساحة الحرية حيث يحتشد متظاهرون يطالبون بإنهاء حكم صالح الممتد منذ 33 عاما في كل صلاة جمعة. واندلعت الاشتباكات أمس الخميس بعدما أطلق مسلحون الرصاص على جندي كان يقف عند مبنى حكومي فأصابوه بجروح خطيرة، وأعقب ذلك قتل زعيم قبلي موال لصالح وإصابة أحد حراسه. ووصل مبعوث الاممالمتحدة جمال بن عمر إلى العاصمة صنعاء أمس في مهمة قال متحدث إنها تهدف إلى تشجيع "عملية انتقال شاملة تلبي احتياجات وتطلعات كل اليمنيين." وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن بن عمر سيبلغ بان بنتيجة المهمة وإن بان سيبلغ مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن تنفيذ قرار تم التوصل إليه الشهر الماضي ودعا صالح إلى قبول خطة بوساطة خليجية تجبره على التنحي. وتراجع صالح مرارا عن التوقيع على الاتفاقية.