أتمنى أن أعرف له دينا. ذلك القاتل الذى أدمن تعذيب ضحاياه قبل إطلاق رصاصه عليهم، فصار القتل على يديه هواية بعد أن قتل ما يزيد عن ثلاثة آلاف من شعبه، ومازال يواصل حملات القتل المنظم والجماعى تجاه كل من يعارضه بدعوى الحفاظ على أمن البلاد، وكأن أمن البلاد يعنى التخلص من العباد، لكنها نفسية القاتل التى تجعله لا يرى يديه الملطختان بالدماء بعد أن تصير الجريمة عادة والقتل عبادة للشيطان. ففى صباح كل يوم يكون السؤال كم سيذبح قاتل شعبه بشار الأسد قبل أن يآتى المساء؟ وفى كل مرة يفاجئنا بقدراته الإجرامية الخاصة على ارتكارب جرائم جديدة أكثر حماقة من التى ارتكابها بالأمس، ونحن بعد ايام نستقبل عيد الأضحى ونحن نعرف مقدما أن بشار سيضحى بشعبه فى عيد الأضحى بعد أن قتل 473 سوريا فى رمضان الماضى وفى أيام عيد الفطر. لكن يبقى المدهش أنه بعد كل جريمة يخرج إلى التليفزيون السورى –الذى جعلنى أحن إلى التليفزيون المصرى- بصحبة شيوخه الذين لا أشك أنهم "شيوخ منصر" وهو يتحدث عن القيم الدينية، مرة مع ما يقال عنهم أنهم كبار مشايخ سوريا، ومرة أخرى فى حواره مع برنامج "أخبار الاحد" للقناة الأولى الروسية ، والسؤال الذى أصبح ملحا عن أى دين يتحدث بشار؟ أى دين ذلك الذى ينتسب إليه قاتل شعبه؟ أو بمعنى أوضح وباختصار شديد دين بشار أسمه أيه؟! أو كما قال شاعرنا الكبير جمال بخيت: اللي داسوا فوق رؤوسنا بالبيادة اللي مشيوا بالبلاد للبلادة اللي فتاويهم فساد للعقل يقضى على العبادة اللي مسحوا من الآيات معنى الشهادة دين أبوهم إسمه إيه؟!