فرضت أجهزة الأمن بمحافظة دمياط منذ صباح اليوم طوقاً أمنياً حول قرية الزعاترة ومدخل مدينة الزرقا بعد قيام المئات من أهالي قرية الزعاترة بالتجمع أمام قسم شرطة الزرقا وقاموا بقذفه بالطوب وحاولوا إشعال النيران فيه بعد اتهامهم لضباط القسم بتعذيب الشاب «أحمد رضا أنيس» حتي الموت، وهو ما أثار حفيظة الأهالي وتوجهوا بأعداد كبيرة إلي قسم الشرطة في حالة ثورة وغضب شديدين وحاولوا اقتحامه وإشعال النيران فيه. انتقل اللواء «مصطفي محمد مصطفي» مدير أمن دمياط إلي موقع الحادث ومعه عدد من القيادات الأمنية وحاولوا تفريق الأهالي، إلا أنهم رفضوا فتم إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً داخل قرية الزعاترة وانتشر رجال الأمن لمنع اشتعال الموقف، كما فرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً في مدخل الزرقا ومنعوا الأهالي من دخول المدينة إلا بعد التأكد من هويتهم. وأكد مصدر أمني رفض ذكر اسمه أن الشاب القتيل كان متجهاً برفقة آخر لشراء البانجو وحدثت مطاردة مع بعض رجال الأمن قام علي إثرها الشاب بالقفز في النيل حيث لقي مصرعه غرقاً، لكن سرت شائعة بتسبب الشرطة في مقتل الشاب وهو ما أدي إلي تجمهر الأهالي ومحاولتهم الاعتداء علي قسم الشرطة انتقاماً من رجال الشرطة. ومازالت أجهزة الأمن تفرض طوقاً أمنياً، خاصة بعد أن تم نقل الجثة إلي مشرحة فارسكور، وتم تحرير محضر وإحالته للنيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، بينما مازال الموقف مشتعلاً بسبب الخوف من اندلاع الاشتباكات عند دفن الجثة. وحتى وقت قليل لاتزال أجهزة الأمن تفرض حصارها على القرية التي تصاعدت أعمل العنف فيها بعد قيام أجهزة الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على مئات الأهالي الذين حاولوا اقتحام الكردون الأمني المفروض حول قسم الشرطة، وإشعال النار فيه وهو ما أسفر عن إصابة 48 منهم 32 من الأهالي و16 من الشرطة، فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على 9 من أهالي التقيل. ووحاول مصدر أمني التقليل من سخونة الوضع بالتأكيد على عودة الهدوء إلى القرية والسيطرة على أحداث العنف لكن الأهالي ينفون في المقابل استقرار الأوضاع وعبر عدد كبير منهم عن إصرارهم على الثأر بأنفسهم من الضباط المسئولين عن قتل أحد أبنائهم.