أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية الجمعة مقتل 30 شخصًا برصاص الأمن السورى فى أنحاء مختلفة فى البلاد.. تأتى تلك التطورات على خلفية اضطرابات واحتجاجات واسعة تشهدها سوريا منذ منتصف مارس الماضى للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وأسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن؛ حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. وكان ناشطون سوريون قد أعلنوا في وقت سابق مقتل 6 أشخاص برصاص الأمن الجمعة فى حمص وحماة وسراقب بينما قطعت السلطات الاتصالات والإنترنت عن درعا وحمص وريف إدلب بشكل كامل، وأوضح الناشطون أن القتلى منهم 4 فى حى القصور بمدينة حماة الواقعة وسط البلاد واثنان آخران فى مدينة حمص الواقعة وسط سوريا ومدينة سراقب بمحافظة إدلب. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن ناشطين قولهم إن الطيران الحربي يحلق الآن فوق مدينة حوران ومناطق من محافظة حمص.. من ناحية أخرى أكدت الحركة الشعبية فى سوريا أن المصلحة الوطنية العليا تقتضى من كل القوى الوطنية العمل للخروج الآمن من الأزمة الحالية. وعبرت الحركة التى تتألف من 16 لجنة وتجمعًا من مختلف المحافظات السورية فى بيان لها الجمعة عن إيمانها بالحل الداخلى للأزمة ورفضها أى تدخل خارجى بأى شكل من الأشكال فى الشئون الداخلية السورية. وأكدت الحركة فى بيانها أهمية ضمان حقوق المواطنة المتساوية فى الدستور الجديد بغض النظر عن القومية والدين والجنس، لافتة الى أن الحراك الشعبى فى سورية شخصية اعتبارية مستقلة بذاتها ولا يوجد من يمثلها وهى التى تقرر ذلك. واعتبرت الحركة الشعبية أن الحراك الشعبى يجب أن يكون سلميا مع التزام المتظاهرين بسلمية المظاهرات، ودعت الحركة التى عرفت عن نفسها بأنها مستقلة ولا تخضع لأى حزب سياسى أو شخص أو هيئة الى مكافحة الفساد والمفسدين. وأشار البيان الى أن مجموعات وعصابات تدخل من خارج سوريا ومن أماكن معينة فى بعض المناطق الحدودية وتعمل على القتل والتخريب. ورأى البيان أن الموجودين فى الخارج لا وجود لهم على الأرض وهناك لعبة إعلامية تتم بالكاميرا لا تعطى صورة حقيقية لما يجرى على الأرض، واعتبر أن الحل العملى للأزمة هو أولا بالحوار وثانيا أن يكون هناك تنازلات متبادلة. تشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن؛ حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.**