تلقيت رسالة من ضابط الشرطة محمد نجيب، يرد من خلالها على رسالة محمد مجدى، أحد مصابى الثورة والمحكوم عليه ب6 أشهر، نتيجة محضر حرره له ضابط الشرطة يتهمه فيه بالسب والقذف. يقول الضابط محمد نجيب فى رسالته: «صعقت عندما شاهدت برنامج مانشيت على قناة «أون تى فى» وعندما علمت أيضا أن البرنامج استضاف المواطن محمد مجدى بعد ما نُشر فى جريدة «التحرير» فأنا قليلا ما أقرأ الصحف، وذلك بسبب طبيعة عملى حيث إننى أعمل يوميا 12 ساعة، وأود أيضا أن أضيف لسيادتكم أن وزارة الداخلية بها إدارة تسمى بإدارة الإعلام والعلاقات، وتلك الإدارة مهمتها الرد على تلك المقالات أو البرامج التليفزيونية بعد الفحص، ولكن نادرا ما رأينا نحن الضباط أى رد، لأن علينا قيودا من قبل الوزارة، فلا نستطيع الظهور على وسائل الإعلام إلا بإذن من الوزاره.. ولا أريد أن أطيل عليك، فحقيقة الواقعه أنه فى يوم 15-6-2011 فى نحو الساعة 3 صباحا وفى أثناء مرورى بدائرة القسم بسيارة الشرطة وبصحبتى قوة من أفراد الشرطة السريين، وحال سيرنا تحديدا بشارع الملكة من طريق كفر طهرمس، وذلك لفحص الحالة الأمنية بتلك المنطقة لكثرة تلقى بلاغات عن وجود مجموعة من الهاربين من السجون فى أثناء أحداث الثورة وفى أثناء قيامنا بفحص حالات الاشتباه لاحظنا قدوم إحدى الدراجات البخارية ذات الثلاث عجلات (توك توك) نحونا ثم قام بالوقوف برهة من الزمن وحاول تغير اتجاهه مما دعانا إلى إثارة الشك والريبة بداخلنا على شخصية مستقليه، فقمنا باستيقافه لسؤال قائده عن تحقيق شخصيته وعن سبب قيامه بتغيير اتجاه سيره حال رؤيته لنا، وفى أثناء قيام قائد التوك توك بإخراج تحقيق شخصيته قام المواطن محمد مجدى بمنع قائد التوك توك من إخراج تحقيق الشخصية الخاص به قائلا (إنتو لسه متغيرتوش بعد الثوره؟!) فقمنا بسؤال قائد التوك توك مرة أخرى، فقام المواطن محمد مجدى بالنزول من التوك توك وقام بالتحدث إلينا قائلا (إنت مش من حقك توقف حد وتشوف بطاقته.. بصفتك إيه؟!) فقمت بالإفصاح له عن شخصيتى وطبيعة عملى وطلبت منه تحقيق الشخصيه الخاص به فقام بالصياح قائلا (إنتو السبب فى اللى أنا فيه وأنا مصاب فى الثورة وحاخد حقى من أى ضابط يا.... يا....) وفى أثناء محاولتنا لضبطه لتعديه علينا بالسب والشتم لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده قام قائد التوك توك بالفرار ولم نتحقق من شخصيته، وتمكنّا من ضبطه وفى أثناء قيامنا باستقلال سيارة الشرطة لاصطحابه إلى ديوان القسم تعدى علينا بالسب والشتم قائلا (إنتوا.....) وبالوصول لديوان القسم تم تحرير مذكرة بالواقعة وتسليمها لضابط مندوب القسم الذى قام بتحرير محضر بالواقعة وسؤال المتهم، الذى أنكر بالمحضر ما نُسب إليه بالمذكرة وأقر بأنى تعديت عليه بالسب والشتم قائلا له: تلاقى عيّل من العيال السيس هو اللى عورك وورينى الثوره هاتعملك إيه؟ ملحوظه: جاء بأقوال المواطن محمد مجدى فى الشكوى التى قُمتَ سيادتكم بنشرها وفى أثناء استضافته فى برنامج «مانشيت» أنه رفض التوقيع على المحضر مع العلم أنه وقّع عليه باسمه الرباعى بمحض إرادته، وهناك طب شرعى يمكنه إثبات ذلك. وبالعرض على النيابة العامة، قررت النيابة إخلاء سبيله وإعادة قيد المحضر برقم جنحة وتحدد له جلسة، والتى حكمت عليه ب6 أشهر وكفالة 500 جنيه، فإذا كان السيد وكيل النيابة متعاطفا معه كما يدعى، فلماذا لم يقم بحفظ المحضر بدلا من تحديد جلسة؟! أما بالنسبة إلى ما قاله عن هاتفه المحمول الذى رفض ضابط بالقسم تسليمه له، فالهاتف المحمول مقيد بدفتر أمانات القسم، وقام بتسلمه فى نفس اليوم، وإذا كان مظلوما بالفعل كما يدعى، فلماذا لم يعارض فى الحكم حتى الآن مع علمه به، حيث إن الحكم صادر من شهر 9 – 2011؟ كما أنه سبق وأن حرر شكاوى للنائب العام وتم حفظ تلك الشكاوى، فضلا عن أنه أرسل إلى أحد الأشخاص الذى يعمل بالقسم -على علاقة قوية بوالده- وطلب منى التنازل وأنا رفضت، وبالمناسبة فى نفس اليوم الذى قام بشكايتى فيه كنت بمديرية الأمن لتكريمى لأدائى المتميز، وعلى فكرة رقم المحضر 13371 لسنة 2011 -جنح بولاق الدكرور». صديقى القارئ عندك الرسالتان.. (رسالة الضابط ورسالة المواطن) يشرح كل واحد منهما القصة من وجهة نظره. ولا ينقصنا سوى الاستماع إلى وجهة نظرك أنت.