قال مايكل منير- رئيس منظمة أقباط الولاياتالمتحدة- إن مصر كدولة لم تنضج بعد، مضيفًا خلال مؤتمر «الحكومة المصرية والقضية القبطية» الذي نظمته الهيئة القبطية الهولندية أمس الأول الثلاثاء - أن كلا من الحكومة والنظام يتم اختصارهما في شخص رئيس الجمهورية، مقتنعًا بأنه الشخص الذي يملك جميع الصلاحيات لحل، أو تعيين أو توجيه الحكومة المصرية. بدوره حدد الصحفي نبيل شرف الدين مسئولية الدولة الرخوة في وجود جميع المشكلات التي يعاني منها الأقباط في مصر، مؤكدًا عدم تطبيقها القانون بالمساواة علي مواطنيها بشتي عقائدهم، مرجعًا سبب ما وصفه ب «رخاوة الدولة» إلي ترهل النظام وعدم رغبته في التغيير. وانتقد أنطون شنودة - سكرتير الهيئة القبطية الهولندية- دور الحكومة المصرية في التغاضي عن الانتهاكات الواقعة علي الأقباط، لافتًا إلي أن هذا الدور هو ما جعل القلة المعتدية علي الأقباط تتمادي في سلوكها. يشار إلي أن المؤتمر بدأ بالنشيد الوطني، ثم عرض فيلمًا عن أحداث نجع حمادي وكيفية تعامل الأمن مع المتظاهرين الأقباط، بعدها وقف الحضور دقيقة واحدة حدادًا علي أرواح الضحايا. وأوصي المؤتمر بتمكين الشعب المصري من المشاركة السياسية وإتاحة الفرصة لكل المصريين علي مختلف اتجاهاتهم من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. كما أوصي بالبحث عن وسيلة فعالة لدفع الأقباط في المشاركة السياسية من قبل الحكومة بدءًا من الانتخابات المقبلة وإجرائها بالقائمة النسبية كحل مبدئي، مرورًا بالإسراع في إقرار القانون الموحد لبناء دور العبادة وختامًا بإجراء التعديلات اللازمة علي الدستور المصري، حتي يتماشي بذلك مع دساتير العالم عن طريق فصل الدين عن الدولة إضافة إلي تفعيل المادتين «40 و46» اللتين تكفلان حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية.