ضاربا بنتائج الانتخابات عرض الحائط قرر الدكتور معتز خورشيد "وزير التعليم العالي" تكليف الدكتور عاطف علم الدين بمهام رئاسة جامعة بورسعيد رغم خسارته الانتخابات التي أسفرت عن فوز الدكتور عماد يحيى عبدالجليل خضر أستاذ الهندسة المدنية المحسوب على جماعة الإخوان برئاسة الجامعة . خورشيد الذي تجاهل أحكاما قضائية ببطلان نتائج انتخابات جامعة جنوبالوادي التي فاز فيها الدكتور عباس منصور أمين الحزب الوطني بمحافظة قنا ، وتغاضى عن قيام كلا من الدكتور حسام كامل والدكتور علي شمس الدين والدكتور أمين لطفي بمهام رئاسة جامعات القاهرة وبنها وبني سويف رغم عدم صدور قرار تعيينهم من المجلس العسكري ونشوب نزاع قانوني حول صحة الانتخابات في تلك الجامعات ،سارع بإنهاء ندب الدكتورة إيناس الشيخ لمهام رئاسة جامعة بورسعيد مستبدلا إياها بالدكتور عاطف علم الدين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب "حزب وطني" الذي خسر الانتخابات لصالح منافسة عبدالجليل في الانتخابات الوحيدة التي لم يتم الطعن عليها أمام القضاء كما حدث في باقي الجامعات . الوزير الذي جائت به "صداقة " السلمي "نائب رئيس الوزراء" لمنصبه والذي أثيرت أقاويل كثيرة عن علاقته المتشعبة بالحزب المنحل التي مكنته من تولي مناصب قيادية بالجامعات الحكومية والخاصة خلال عهد المخلوع بات في موضع الاتهام بالتواطؤ والتلاعب في الانتخابات والتنسيق مع رموز الحزب المنحل للاستمرار فى مواقعهم لضمان استمرار قبضة الدولة على الجامعات ، وهي الاتهامات التي يرفض الوزيرالرد عليها أوتفنيدها رغم خطورتها معتمدا سياسة "الصمت الرسمي" التي اتبعتها حكومة نظيف في سنواتها الأخيرة لمواجهة كل مايثار حولها من اتهامات الفساد والإفساد . الإشارة الخضراء التي أعطاها خورشيد لقيادات ورموز الحزب الوطني التي عادت للمشهد الجامعي بقوة جعلت الجامعات في صورة أقرب لما كانت عليه خلال السنوات الأخيرة لحكم مبارك مع فارق بسيط جعلها أكثر قوة من ذي قبل حيث استغلت تلك القيادات غياب سطوة الأجهزة الأمنية عن الجامعات لتكوين وحدات أمنية أكثر بطشا من قيادات الداخلية المستقيلين وعملاء الأمن السابقين للسيطرة على الانتخابات ومد جسور العلاقات مرة أخرى مع جهاز أمن الدولة ،الذي يتلمس طريقه حاليا تحت مسمى جهاز "الأمن الوطني" . موقف الوزير المتخاذل "في أحسن تقدير" جعل كل رمز من موز الوطني الذين أفسدوا الحياة الجامعية وساهموا في إفساد الحياة السياسية لعقود يتعاطى مع الموقف الجامعي حسب طريقته فبينما تسارع جميع الإدارات الجامعية بالاستشكال على الأحكام الصادرة ببطلان الانتخابات أو وقفها وترفض تأجيلها لحين حسم النزاع القضائي نجد جامعة مثل جامعة عين شمس التي تتزايد فيها فرص المستقلين للفوز برئاسة الجامعة تقرر وقف الانتخابات بدعوى صدور حكم قضائي لصالح عميد كلية الحقوق وتتباطئ إدارة الجامعة في الاستشكال على الحكم رغم صدوره قبل 4أيام من التصويت ورغم أن ذات الجامعة اعتادت تقديم استشكال على أي حكم يصدر ضدها فور صدوره ، أما في جامعة القاهرة التي فاز فيها كامل بخليط من أصوات المعينين والمنتخبين من عمداء الكليات نجد الدكتور حسام كامل الذي لم يصدر له قرار تعيين حتى الآن يتوجه لكلية الآثار مع عميدة الكلية التي استقالت لعقد لقاء مع أساتذة الكلية بل ويقوم بتجميد منصب أمين الجامعة لصالح اللواء معتزأبوشادي الذي بلغ سن المعاش قبل أيام ومستمر في العمل بمكتبه حتى الآن على وعد من كامل بتعيينه مستشارا شخصيا له مكافآة على خدمات أبو شادي التي لعبت دورا رئيسيا في فوزه بالانتخابات .