أكد د."عبد القوي خليفة" ، محافظ القاهرة ، أنه جاري حاليا وضع نظام متكامل لتحقيق السيولة المرورية بشوارع وميادين القاهرة من خلال نشر 3 آلاف كاميرا موزعين على أنحاء القاهرة لرصد الحركة المرورية والتقاط صور فوتوغرافية وإرسالها إلى غرفة تحكم بالإدارة العامة للمرور لإعطاء صورة حقيقية واقعية لحالة الشوارع والميادين الحيوية بالقاهرة لتسهيل اتخاذ القرارات الملائمة. وقال المحافظ ، في تصريحات للصحفيين اليوم ، إنه من الممكن الاعتماد على برامج وتطبيقات حديثة على الهواتف المحمولة تتصل بغرفة التحكم لتحديد الطرق ذات الحركة المرورية الخفيفة التي يمكن لقائد السيارة أن يسلكها ويبتعد عن الزحام بالشوارع الأخرى. وأضاف أنه سوف يتم طرح هذه التقنية لشركات المحمول في مصر لدراستها ودعوة المواطنين للأشتراك بها لمن يرغب منهم مقابل مبلغ مالي بسيط تحدده الشركات، وسوف يتم الاستعانة بالخبرات التركية في هذا الشأن التي استخدمت هذه التقنيات بنجاح وأدت في النهاية إلى تحقيق التدفق المروري بشوارع وميادين مدينة أسطنبول. وأضاف أنه يجري حاليا إعداد الدراسات اللازمة لتحقيق التكامل بين وسائل المواصلات المختلفة الممثلة في أوتوبيسات هيئة النقل العام ومترو الأنفاق والنقل الجماعي والترام والمترو والأوتوبيس النهري والميكروباص، كذلك سيتم إعادة النظر في تشغيل المترو والترام، اللذين يشغلان جزء كبير من شوارع القاهرة ولا يوجد إقبال كبير على استخدامهما من قبل المواطنين بسبب بطأ حركتهما نظرا لتقادم العربات حيث مضى على استخدامها أكثر من 30 عام دون شراء عربات جديدة. وأوضح أن العائد المادي للترام لا يمثل 10\% من إجمالي نفقات تشغيله ، حيث تنفق الدولة حوالي 58 مليون جنيه لاستمرار تشغيله وتوفير قطع الغيار اللازمة له والتي تنتجها المصانع خصيصا للترام لعدم وجودها حاليا، في حين لا تتحصل إلا على 6 ر5 مليون جنيه كعوائد، ولذا لابد من إعادة النظر وتطوير هذه الوسيلة لتقديم خدمة جيدة تجذب إليها المواطنين وبالتالي زيادة العوائد المادية. كذلك أكد أن المحافظة قامت بدعوة الشركات المتخصصة في إقامة أماكن لإنتظار السيارات للتقدم بمشروعاتها والدخول في مناقصة عامة لاختيار أفضل المشروعات لتنفيذها لتحقيق سيولة مرورية أكبر في الشوارع ، مؤكدا أنه سيتم الاستفادة من الخبرات التركية لحل مشاكل الباركينج في وسط المدينة، بالإضافة إلى قيام المحافظة بتوفير عدد من الكلابشات والأوناش لإدارة المرور للقضاء على الانتظار الخاطيء في شوارع القاهرة، كما أن إدارة المرور قامت بتخصيص 150 موتوسيكل تجوب الشوارع لمتابعة المرور. من ناحية أخرى ، قال محافظ القاهرة د."عبد القوى خليفة" إنه يجري حاليا تجهيز اللجان الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب القادمة في مدارس القاهرة بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم لتحديد هذه المدارس وتجهيزها لاستقبال المواطنين للإدلاء بأصواتهم الانتخابية. وأكد حظر وضع ملصقات الدعاية على المباني الإدارية والجوامع والكنائس وأجسام الكباري حتى لا يتم تشويه منظرها، مشيرا إلى أن المحافظة قامت بتصميم نماذج لإعلانات الدعاية الانتخابية حتى لا تكون وسائل الدعاية عشوائية وتشوه الشكل الجمالي للقاهرة ، مناشدا المرشحين بالالتزام بهذه النماذج الحضارية أو أن يستخدموا أي نماذج أخرى حضارية لا تؤثر على المنظر العام. وأشار المحافظ إلى أنه تم تخفيض قيمة مبلغ التأمين إلى ألف جنيه فقط بدلا من 3 آلاف جنيه للتخفيف على المرشحين وخاصة الشباب لتشجيعهم على خوض الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنه يتم استقطاع جزء من مبلغ التأمين لإزالة كافة التشوهات للحوائط والمباني الناتجة عن دعاية المرشح في حالة عدم التزامه بتعليمات المحافظة فيما يتعلق بأسليب الدعاية. ومن جهة أخرى أكد محافظ القاهرة أنه سيتم خلال هذا العام القضاء نهائيا على قوائم الإنتظار فيما يتعلق بطلبات الحصول على المدافن من المحافظة ، حيث تم حصر جميع الطلبات المقدمة منذ عام 1998 حتى العام الجاري بلغت 30 الف طلب بعد فحصها وتنقيتها تم استبعاد 10 آلاف طلب تبين أنها مكررة أو غير مستحقة. وأشار المحافظ إلى أنه تم تخطيط مساحة من الأرض بمدينة 15 مايو لبناء المقابر عليها وبدأنا في إرسال خطابات للحاجزين لاستلام المقابر طبقا للأولوية في التقديم ، وفي حالة عدم التقدم من المواطن لاستكمال المستندات وسداد الرسوم المقررة خلال الفترة المسموح بها والمقررة في الخطاب يعتبر تنازل عن حقه في الطلب المقدم سابقا، مشيرا إلى أنه تم مخاطبة وزارة الإسكان لتوفير 200 فدان أخرى بطريق السويس لبناء مقابر عليها لمراعاة رغبات المواطنين المختلفة عند اختيار الأماكنوإستكمال احتياجات أبناء القاهرة من مدافن. وفيما يتعلق بموضوع النظافة،أكد محافظ القاهرة أنه جاري حاليا دراسة العقود المبرمة مع شركات النظافة بمجلس الدولة للنظر في أمرها لإنهاء هذه العقود بالتراضي مع الشركات الأجنبية، نظرا لأن فسخ العقود سيؤدي إلى توقيع غرامات مالية عن طريق التحكيم الدولي. وأشار محافظ القاهرة إلى وجود أكثر من مصنع لتدوير القمامة وإنتاج السماد من المخلفات العضوية إلا أن نسبة التدوير لا تتعدى 70% ، والهدف هو الوصول بها إلى 100% للقضاء على المخلفات نهائيا والوصول إلى حالة "واسط زيرو" أي عدم وجود مخلفات نهائيا وتحويل كافة المخلفات إلى وقود حيوي واسمدة وانتاج طاقة كهربائية يمكن الإستفادة منها والإستغناء عن الدفن الصحي.