فرضت أجهزة الأمن حصاراً كاملاً علي اللجان الانتخابية بدائرة مركز أجا بمحافظة الدقهلية، وانتشرت سيارات الأمن المركزي في جميع القري وأغلقت مدخل قرية نوسا الغيط التي ينتمي إليها مرشح الإخوان حسين سبع . وظهرت اللجان خالية تماماً من المواطنين، ومنع الأمن الصحفيين من دخول اللجان كما منع التصوير، كما أكد أحد الضباط أنه تم عقد اجتماع لجميع القيادات الأمنية قبل الانتخابات بثلاثة أيام، تم خلاله وضع خطة السيطرة الأمنية علي اللجان لمنع ظهور كليبات التزوير التي شهدتها الانتخابات الماضية فيما طردت أجهزة الأمن مندوبي جميع المرشحين داخل اللجان باستثناء مندوبي الحزب الوطني. وشهدت مدرسة صلاح سالم بمدينة أجا طرد جميع المندوبين بحجة عدم ختم التوكيلات من مركز الشرطة وتجمع نحو 25 مندوباً عن جميع المرشحين للاحتجاج علي طردهم، كما ألقت مباحث أمن الدولة القبض علي السيد شلبي أحد مندوبي مرشح الإخوان حسين سبع لاعتراضه علي منعه من الوجود داخل لجنة نوسا البحر. وكانت المفاجأة عندما تم إدراج اسم «علي المغاوري» الذي توفي منذ أكثر من عام ضمن المرشحين ويقول عمر الجمل، أحد المرشحين، حاولنا مقابلة المستشار رئيس اللجنة العامة لتقديم الطعون إلا أننا لم نفلح في الوصول إليه لمدة 3 ساعات كاملة بحجة أنه يتناول الإفطار. وأشار ياسر أبو فلوس«مرشح مستقل» إلي أن كشف المرشحين تم طبعه بالكامل وبه 30 مرشحاً رغم إعلان المهندس أحمد عز عن تنازل 13 مرشحاً مما مثل ارتباكاً لدي الناخب ولم يتم تعليق سوي اسمين فقط للمتنازلين هما حسن حسين الشرقاوي وطه أبو بكر المغربي. ويضيف عمر الجمل أننا علمنا بوجود تعليمات بتقفيل اللجان بنسبة حضور 35% لصالح مرشحي الوطني وشهدت لجنة 53 بقرية بقطارس تقفيلاً منذ الساعة 10 صباحاً لصالح مرشحي الوطني. وأكد خالد الشيخ «المحامي» أنه لم يتم إرسال أوراق الانتخابات إلي اللجان سوي 50% من الأوراق وتم وضع باقي الأوراق داخل مركز الشرطة حتي يسهل تقفيلها وبعيداً عن العيون. وفي قرية برج النور الحمص تم طرد جميع المناديب بعد حضور وليد عرفات أحد قيادات الحزب الوطني بالدقهلية ويقول أحد المواطنين إن حضوره جاء من أجل تقفيل اللجان لصالح الحزب. وعقد حسين سبع مرشح الإخوان المسلمين وعمر الجمل «المرشح المستقل» مؤتمراً صحفياً أعلنا فيه انسحابهم من الانتخابات احتجاجاً علي الإجراءات القمعية التي يمارسها الأمن داخل اللجان وطرد المناديب بالمخالفة للدستور والقانون والقيام بالتقفيل لصالح مرشحي الحزب الوطني في ظل غياب الإشراف القضائي. وحضر المؤتمر جميع مناديب المرشحين ورووا خلاله ما حدث لهم من منع دخول اللجان ومشاهدة استمرار مناديب الحزب الوطني فقط، وأكد حسين سبع: إنني يمكنني من الآن أن أؤكد إعلان نجاح مرشحي الوطني.