بعد وصول المسيرة التي تضم آلاف الأقباط إلى منطقة رمسيس، تم إغلاق شارع رمسيس من أمام المستشفى بشكل كامل، وقام المتظاهرون بمنع أي سيارة من المرور داخل الشارع. وأثناء ذلك حدث اشتباك بين سائق تاكسي، أصر على المرور بالشارع، وأحد شباب المتظاهرين، قام على إثرها الشاب بالاعتداء على السائق، وقامت مجموعة أخرى بالاعتداء على السيارة، مما اضطر السائق للقيادة بسرعة جنونية وقام العديد من المتظاهرين بملاحقته إلا أنهم فشلوا في الإمساك به، فعلت الهتافات من باقي المتظاهرين "سلمية سلمية". وكان الآلاف من الأقباط قد انطلقوا، عقب تشييع جثامين ضحايا أحداث "ماسبيرو"، في مسيرة عصر اليوم -الاثنين- خرجوا من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية واتجهوا إلى المستشفى القبطي، مرددين هتافات مناهضة للمشير طنطاوي وللمجلس العسكري مثل "الشعب يريد إسقاط المشير" و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". وانضم إلى المسيرة المنددة بالاعتداءات التي شهدتها منطقة "اتحاد الإذاعة والتليفزيون"، المئات من المتظاهرين مسلمين وأقباط. وأثناء مرور المسيرة عند كبري غمرة، قام مجموعة من الشباب الموجودين أعلى الكوبري بإلقاء "قفص" وزجاجات على المتظاهرين، الذين رددوا هتافات "سلمية سلمية" و"واحد.. اتنين.. الشعب المصري فين". وحاول البعض الرد على الشباب الموجودين أعلى الكوبري، إلا أن أغلبية المتظاهرين الموجودين في المسيرة منعتهم مرددين هتافات "الشعب المصري عاش ضد الإعلام الغشاش" ويا مشير يابن مبارك.. سجن طره في انتظارك". وعند وصول الآلاف أمام المستشفى القبطي في منطقة رمسيس، قابلهم مجموعة من شباب الحركات الاحتجاجية رافعين لافتات "الوحدة الوطنية خط أحمر يا مجلس العسكر" و"حق مينا دانيال في رقبة العسكر". كما قام أحد الشيوخ بالانضمام إلى المسيرة، وقام المتظاهرون بحمله على الأعناق ورددوا العديد من الهتافات مؤكدين بها توطيد الوحدة الوطنية مثل "مسلم ومسيحي ايد واحدة". وكان الآلاف من الأقباط قد وصلوا صباح اليوم إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور مراسم تشييع جثامين ضحايا أحداث "ماسبيرو"، وذلك بحضور البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعد كبير من الأساقفة.