قال الشاعر عبد الرحمن يوسف انه على مصر ان تستعيد الان اتزانها وأن تعود للصدارة بعدما مرت به من سنوات قمع ، مطالبا ان تتصدر مصر مكانتها كدولة عظمى بحكم السياسة وجغرافيتها. وأضاف ان مصر لا يمكن ان تصبح شقة مفروشة لامريكا اوغيرها ، وعليها ان تراعى مصالح كثيرة كى تستعيد نفسها. جاء ذلك خلال اللقاء الذى جمعه امس الجمعة مع جمهور معرض الاسكندرية الدولى للكتاب وتكنولوجيا المعلومات . ووصف "يوسف " ظاهرة الانفلات الامنى التى شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة بالهجوم المنظم لترويع الناس وتأديبهم، مؤكدا انه لن يستطيع احد ان يسرق حرية الشعب التى وصل اليها بعد سنوات القمع ، مضيفا ان المجلس العسكرى اكتسب ثقة شعبية ،إلا انه يرى انها ثقة زائفة -كثقة الخائف من البلطجية ،وثقة من يريد استقرار الاوضاع - ومن مصلحة مصر حاليا ان تتجدد الثقة فى المجلس العسكرى ولكن يجب ان يجتمع الجميع على جدول زمنى لتسليم السلطة . وأضاف أنه بعد ثورة يناير ظهر الكثير من الاسماء والتيارات المختلفة على الساحة السياسية ، مشيرا أنه بالرغم من اختلاف تلك الاطياف إلا انه يجب أن تتوحد جميعها حتى نصل الى طريق صندوق الإنتخابات امين ، لأن هناك آخرين لازالوا يعملون لمصلحتهم الشخصية . وحول تأييده للبرادعى – المرشح المحتمل للرئاسة –قال "يوسف أنه يرى انه البرادعى افضل الاسماء المرشحة للرئاسة منذ عهد مبارك وحتى تلك اللحظة – على حد قوله – مشيرا أن البرادعى كان يمثل له "رمزا للخير ، والتغيير" فى عهد مبارك ، ثم تحول لتأييده كمرشح للرئاسة عقب سقوط النظام . وأوضح ان تفكيره هداه الى "البرادعى" أن اشاع اعضاء لجنة السياسات ان الرئيس سيتقاعد ، حيث كان يبحث عن الشخص الأصلح للرئاسة – من وجهة نظره- وتشارك مع مجموعة من الشباب ، لتنطلق بعدها حملة دعم البرادعى رئيسا ، الى ان اصبحوا معروفين على مستوى العالم. من ناحية أخرى تناول الحوار عددا من الفقرات الأدبية حيث القى " يوسف" مجموعة من قصائده منها قصيدة عن التغيير – التى كتبها عام 2006 ، وقصيدة "قصاص" ،وقصيدة "شهيد" ،واختتم اللقاء بقصيدة "لن يكتب النقاد عنى". وعن تجربته الأدبية قال انها تظهر من خلال قصائده وبها دلائل عن ما مر به ، حيث كانت كل الطرق مسدودة امامه لذا قرر ان يصنع منبرا للوصول الى الناس ، مشيرا أنه بدأت الناس تتجاوب مع اشعاره عن طريق موقعه على الانترنت .