"الاستقرار الذي يشوبه حالة من القلق و الحذر و التوترو الترقب " هذا هو الوصف الذي اطلقه الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية خلال اجتماع الشعبة الذي عقد الاحد علي حالة السوق المحلي لانابيب البوتوجاز و السولار و البنزين حيث قال عرفات ان التوجه الاستهلاكي الفترة القادمة سيكون نحو السولار لانه الوقود المستخدم في الميكروباصات و الميني باسات و اتوبيسات النقل العام و هي وسائل المواصلات الت تشهد تكدسا خلال العام الدراسي . و من جانبه قال كريم ثابت عضو الشعبه ان هناك تنبؤات بحدوث ازمة سولار علي المدي القريب نظرا لعجز الحكومة علي الاستيراد لسد الفجوة بين الانتاج و الاستهلاك لعدم وفرة السيولة المالية في الخزانة التي من المستبعد تمويل هذا العجز من خلال اصدار السندات الخارجية التي لن تجد من يشتريها نظرا للازمات المالية في العديد من الدول التي نستورد منها متخوفا من تكرار سيناريو ازمة سولار مايو الماضي التي اضطرت معها الحكومة لاستيراد سولار غير مطابق للمواصفات ادي الي تلفيات في السيارات رصدناها من خلال شكاوي المستهلكين رئيس الشعبة اضاف ايضا انه وفقا لبيانات قطاع البترول فان الاحتياجات الفعلية من البنزين بشكل عام تبلغ 17 مليون لتر يوميا بينما ما يتم استهلاكه من البنزين فعليا نحو 18 مليون و 800 الف لتر يوميا من بينهم 10 مليون لتر لبنزين 80 و 3,2 مليون لتر لبنزين 90 في مقابل مليون لتر من بنزين 92 و 80 الف لتر من بنزين 95 اما الطرح الحقيقي للانواع الاربعة يوميا فبلغ في الفترة الاخيرة نحو 22 مليون لتر يوميا و بالرغم من ذلك يستشعر المواطنون بازمة قوية في البنزين و خاصة 80 و هو الامر الذي ارجعه عرفات الي ارتداد نحو 40 % من مستخدمي بنزين 90 الي استخدام بنزين 80 نظرا للفجوة السعرية بين النوعين بالاضافة الي تراجع عدد مستخدمي التكسي الجديد بسبب الظروف الاقتصادية و هو ما دفع اغلب اصحاب التاكسيات من هذا النوع الي استخدام بنزين 80 بدلا من 90 يضاف الي ذلك ازدياد عدد الموتوسيكلات و التكزتك و استخدام بنزين 80 كمذيب للدهانت بدلا من النفط و التنر للفروق الموجودة بينهم . كما قدم عرفات تحليلا بالاجتماع لاسباب الاختناقات في ابنزين الفترة الماضية مشتملا علي اسباب من اهمها شائعات زيادة اسعار المواد البترولية و كذلك الانفلات الامني الذي دفع اصحاب محطات البنزين للاغلاق في فترة الليل و بالتالي تكدس الاستهلاك و الطلب نهارا و كذلك تهريب المواد البترولية خارج البلاد من خلال الحدود المصرية الفلسكينية و كذلك المواني و خاصة ميناءات بورسعيد و السويس و كذلك البرلس الاجتماع الذي عقد امس بمقر الاتحاد العام للغرف التجارية حذر كذلك من تكرار ازمة البوتوجاز في الموسم الشتوي هذا العام نتيجة الي عدم اتضاح الرؤية الحكومية لنظام التوزيع بالكوبونات الذي تم ارجاء العمل به لبداية نوفمبر القادم كتطبيق تجريبي بدلا من بداية اكتوبر واسبعدت الشعبة تمكن وزارة التضامن تطبيق نظام الكوبونات قبل بداية مارس 2012 القادم و هو الامر الذي يعكس غموضا في استراتيجة التعامل مع البوتوجاز مما يسمح بتنبؤات لحدوث ازمة