في سابقة ليست الأولي ولن تكون الأخيرة أعلن الجزارون بأسوان إضرابهم عن العمل منذ الأربعاء الماضي حتي مثول «ملحق الصعايدة» للطبع وذلك لإصرارهم علي رفع سعر كيلو اللحم من 34 جنيهاً إلي 40 جنيهاً دون أي مبرر علي الفور طالبهم اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان بعقد اجتماع موسع في وجود المجلس المحلي لمحافظة أسوان برئاسة محمد أبوالقاسم رئيس المجلس للاستماع لوجهة نظر الجزارين في أسباب امتناعهم عن بيع وفتح محلات اللحوم الحمراء علي الرغم من أن أعضاء المجلس المحلي واجهوا الجزارين بأنهم يعلمون تماماً بأن أسعار الأعلاف انخفضت الأشهر الأخيرة فأصر الجزارون علي موقفهم بحجة أنهم يحصلون علي كيلو اللحوم الحمراء مقابل 5، 32 جنيه، وفي حالة بيعهم بسعر الكيلو مقابل 34 جنيها للجمهور فإن هذا السعر غير مجز من وجهة نظرهم وأمام إصرار الجزارين علي موقفهم دخل معهم المحافظ وأعضاء المجلس في نقاش حاد، وقام المحافظ بطردهم من القاعة وتوعد من يخالف التسعيرة الجبرية بالغلق لمدة شهر مع إنذار المخالف بتغيير النشاط وإلغاء الترخيص، كما قرر المحافظ منع خروج أي ماشية أو لحوم حية أو مذبوحة خارج المحافظة. في الوقت الذي أصدر فيه المحافظ تعليمات مشددة بضرورة طرح كميات هائلة من أسماك بحيرة ناصر أمام المواطنين بمنافذ مجمعات الأهرام للوقوف أمام جشع الجزارين وطرح كميات هائلة أيضاً من اللحوم البيضاء المجمدة في الوقت الذي دعا فيه أعضاء المجلس المحلي للمحافظة إلي ضرورة تنظيم حملة توعية للمواطنين لكيفية مواجهة الجشع. وأكد حسين ياسين - عضو المجلس - في تصريحات خاصة ل «الدستور» ضرورة أن تكون هناك وقفة حازمة مع القلة الجشعة التي تقوم بتحريض الجزارين علي الامتناع عن فتح محلات الجزارة الذي ينعكس بأثر سيئ في أسوان كمحافظة سياحية بها عشرات الفنادق من مختلف المستويات، بالإضافة لوجود العديد من الفنادق العائمة التي تأثرت أيضاً بامتناع الجزارين عن الذبح والبيع وأشار إلي أنه لا يمانع أن يتم اعتقال العناصر المحرضة علي الإضراب لأن هؤلاء يتلاعبون بقوت المواطن.