لم تتخيل زاهية منصور وهي علي مشارف عامها الثامن والخمسين أن اللحظة التي سترتاح فيها من عناء المرض ومتاعب الحياة بحصولها علي علاج الكبد الذي ذاقت مرارة الألم والعذاب منذ إصابتها به ستكون هي نهاية حياتها عندما صدمتها سيارة تاكسي فور صرفها العلاج المخصص لها لتتحول بسمتها إلي صمت للأبد. نقلت زاهية بعد الحادث للمستشفي الأميري الجامعي الذي قام بدوره بتحويلها لمستشفي خاص لتبدأ رحلة جديدة تسقط فيها في دهاليز الإهمال والتقصير لتلفظ أنفاسها بعد دقائق قليلة من الحادث. التقت «الدستور» عائلة المجني عليها وقال نجلها رضا: كانت والدتي تعالج من مرض الكبد وكانت تصرف علاجها الشهري من مستشفي الحميات ويوم الحادث بعد أن صرفت علاجها صدمها التاكسي وفر سائقه هاربًا تاركًا والدتي علي الأرض دون نقلها للمستشفي وبعد وقت طويل من إبلاغ الأهالي سيارة الإسعاف تم نقلها للمستشفي وفور علمنا بالحادث توجهنا إليها فوجدناها نقلت لمستشفي آخر لصعوبة حالتها إلا أننا فوجئنا بتجاهل الأطباء لها بعد أن قاموا بالكشف عليها فنقلناها لمستشفي خاص بعد أن فاض بنا الكيل من نتيجة الإهمال واللامبالاة خاصة أن تقارير الحالة كشفت عن أن والدتي مصابة بنزيف حاد نتيجة الحادث الذي أدي لكسور متعددة بالجسم أدت لتوقف التنفس وحدوث اضطراب بعضلة القلب، ورغم ذلك وضع أطباء المستشفي الخاص والدتي علي تروللي في طرقة المستشفي وبعد إجراء الأشعة رفض الأطباء استقبالها لوجود جرح بجسدها وبعد منازعات وافقوا علي استقبالها وبعد مرور عدة ساعات لم يحدث أي شيء فنقلناها لمستشفي خاص ولكن بعد أن ساءت حالتها كثيرًا وتوفيت نتيجة الإهمال واللامبالاة.