رابعة العدوية والاستقامة والنور.. أماكن انطلاق المسيرات للتحرير التنسيق مع الألتراس لضمان سلمية المليونية ومنع دخول البلطجية الجمعة.. مليونية تصحيح المسار تنطلق غدا الجمعة مليونية "تصحيح المسار" التي دعى إليها ائتلاف شباب الثورة وحركة شباب 6 ابريل وكافة القوى الوطنية -باستثناء التيارات الإسلامية- في ظل حالة من الترقب والحذر خاصة بعد بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أكد فيه علي أن حماية وتأمين المليونية يتحمله المنظمين والداعين إليها، وقد أصدر المجلس الوطني اليوم الخميس بيانا أكد فيه المشاركة في مليونية الجمعة ومؤكدا على استمرار المليونيات لأنه "يمثل حلا للمواجهات الواقع التي تعيشة الثورة، بما فيه من ملابسات وغموض وتسويف وبطء وتقليل من قيمة ما قام به الشعب وصنع معجزته الكبرى في الخامس والعشرين من يناير الماضي. ولولا المليونيات ما سقط حسني مبارك، وما انتهى الثوريث، ولتمكنت الثورة المضادة وفلول الحكم البائد وأجهزته الفاسدة من استعادة زمام المبادرة مرة أخرى، بما يقدم لها من إمكانيات وتمويل ضخم من مصادر داخلية وخارجية، وبما يمثلون من رصيد استراتيجي تعتمد عليه خطة مبارك في وضع مصر بين خيارين لا ثالث لهما "إما أنا (مبارك) أو الفوضى". كما أعلن اتحاد شباب الثورة رفضه القاطع لبيان المجلس العسكري وقال في بيانه أن ما أشيع عن وجود دعاوي من عناصر مجهولة تحرض المتظاهرين على استخدام العنف ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة واقتحام المنشآت الحيوية والمنشآت التابعة لوزارة الدفاع غير صحيح بالمرة. كما أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير، وحركة كفاية، وأحزاب الكرامة والناصري والجبهة الديمقراطية، والكتلة المصرية التي تضم مجموعة من القوى الليبرالية والاشتراكية المشاركة في المليونية، واتفق الجميع أن تكون أهداف هذه المليونية هي وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة، وسرعة إقرار قانون الغدر حتي يتم حظر العمل السياسي على كافة رموز النظام السابق وأعضاء مجالس الشعب والشورى، وكانت قوات الشرطة العسكرية قد أخلت الميدان مساء اليوم الخميس. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت عدم مشاركتها في المليونية نظرا لعدم وضوح أهدافها من وجهة نظرهم. وطالب محمد السعيد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة المجلس العسكري بسحب الشرطة العسكرية والأمن المركزي من الميدان للتأكيد على حق التظاهر السلمي ومنع أي احتكاك قد يحدث بين المتظاهرين وبين القوات التي تطوق الميدان. من جانبه قال محمد عادل، عضو المكتب السياسي لحركة 6 ابريل، أن كل الحركات والأحزاب السياسية المشاركة فى المليونية سوف تتولى تأمين الميدان، وأن هناك أسلوب جديد سوف يتبع لتشديد عملية التأمين، وهو تكثيف تواجد الشباب وسط الناس لزيادة التأمين. وأوضح أن بعض المسيرات سوف تنطلق عقب صلاة الجمعة من مساجد رابعة العدوية والنور والاستقامة وعدة أماكن أخرى لتلتقي في التحرير، مشيرا إلى وجود خطة أمنية خاصة من قبل الائتلاف لتأمين تلك المسيرات، وهي تشكيل دروع بشرية من الشباب لحماية الأماكن الهامة والحساسة مثل البنوك والأماكن الأثرية. عضو 6 أبريل نفى أن يكون هناك خلاف بين الأحزاب والحركات الداعية والمشاركة في المليونية، وأكد على توافق الجميع في المطالب والأهداف، وأضاف أنه لن يكون هناك صدام مع أي طرف من الأطراف. طارق الخولي، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، أشار إلى أنه بعد إعلان الداخلية وقوات الجيش عن عدم تأمينهم للميدان، سوف نبدأ في تأمين المداخل كلها ونقسم الشباب إلى مجموعات وتوزيعهم على كافة المداخل لتفتيش المشاركين ورؤية بطاقات الهوية الخاصة بهم حتى لا تندس أفراد من الداخلية والأمن الوطني أو البلطجية داخل الميدان ويثيروا الشغب والبلبله. وأضاف أنهم سيقومون بتمشيط الميدان من فلول الوطني وابناء مبارك بواسطة اللجان الشعبية المتواجدة داخل الميدان. الخولي أوضح إلى أن ألتراس الأهلي والزمالك سوف يكون لهم دور بعد إعلانهم المشاركة في المليونية، حيث جرى تنسيق بين الائتلاف وبعض قيادات الألتراس وتم الاتفاق على سلمية المليونية بالإضافة إلى تصديهم لأي أعمال شغب أو تعدي من قبل البلطجية. وعن عزوف حزب الوفد وبعض القوى الإسلامية عن المشاركة في المليونية قال الخولي أن غياب أي فصيل يؤثر بالطبع على المليونية، لكننا كقوى وطنية اعتمادنا الأساسي على الشارع المصري، وقد تلقينا اتصالات من المحافظات بالمشاركة في المليونية، ونحن نعول على الشارع ولا نعول على القوى الإسلامية التي تعودنا منها في الفترة الأخيرة هذه المواقف الرافضة لمطالب الشعب وأهداف الثورة.