قبل 42 ساعة من موعد الدعوة لمليونية 9 سبتمبر حسمت الأحزاب والقوي السياسية وائتلافات شباب الثورة موقفها من المشاركة في المليونية.. أصدرت القوي السياسية التي أعلنت مشاركتها بيانات أمس تعلن فيها مطالبها وأسباب اتخاذ القرار للمشاركة في المليونية القادمة. وفي نفس السياق حسم عدد من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة القادمة موقفهم من المشاركة في المليونية القادمة حيث أعلن 7 مرشحين مشاركتهم غدا في المظاهرة متضامنين مع مطالب المليونية. أعلنت أمس كل من أحزاب التجمع والغد والناصري والجبهة الديمقراطية والكرامة والعدل والوسط والاتحادي المصري العربي والمصري الحر ومصر الحرية مشاركتها في المليونية ومن ائتلافات الشباب أعلن كل من اتحاد شباب الثورة وائتلاف شباب الثورة والجبهة الوطنية للتغيير وجبهة التغيير السلمي وتحالف القوي الثورية و6 ابريل مشاركتها في المليونية أيضا وانضمت اليهم جبهة دعم البرادعي مرشحا لرئاسة الجمهورية. وأكد د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان الحزب قرر المشاركة في المليونية القادمة والدعوة اليها من أجل الاسراع في تحقيق مطالب الثورة خاصة المطالب التي ينادي بها الجميع وهناك بطء شديد في تنفيذها ويأتي علي رأس أولوياتها منع المحاكمات العسكرية للمدنيين واعلان سيادة القانون كما سيتم رفع مطالب تعديل قانون الانتخابات وتعديل تقسيم الدوائر الانتخابية. وأكد حزب الغد في بيان اصدره أمس تضامن الحزب الكامل مع المطالب المشروعة للداعين للمظاهرة المليونية وان الحزب يري انه يجب الاستمرار في تعديل مسار الثورة وتصحيحه خاصة ان هناك شعورا عاما لدي جميع القوي السياسية الآن خاصة الليبرالية ان هناك حالة من الجمود تنتاب الثورة الآن وهناك حالة من العودة للخلف أيضا. وأكد كل من أمين إسكندر أمين عام الكرامة وسعيد كامل أمين حزب الجبهة ان الحزبين مشاركان بقوة في المليونية وانه كانت هناك دعوات لخروج المظاهرات في المليونية إلي مقر وزارة الداخلية وإلي مقر مجلس الوزراء إلا انه تم الاستقرار في النهاية علي ان تكون المليونية في التحرير فقط. ومن جانبهما أكد محمد السعيد وعمرو حامد عضوا المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة انه يتم التنسيق والاستعداد بين كل القوي السياسية والشبابية التي أعلنت مشاركتها في المليونية لتأمين المليونية وتنظيمها خاصة بعد إعلان المجلس العسكري في بيانه ترك تأمين المليونية للمتظاهرين مشيدين بموقف المجلس العسكري في تأكيده علي الحق في حرية التظاهر والاعتصام المكفولة للجميع. وفي نفس السياق أصدرت كل من حركة 6 ابريل والجبهة الوطنية للتغيير وجبهة التغيير السلمي بيانات أمس أكدت فيها ضرورة المشاركة الفعالة في المليونية القادمة والتي تأتي انطلاقا من ضرورة استكمال طريق الثورة واعلاء سلطة سيادة القانون ووضع سقف زمني واضح للمرحلة الانتقالية وتعديل قانون الانتخابات وفقا لرؤية القوي السياسية وتفعيل قانون الغدر ضد قيادات ورموز الحزب الوطني المنحل ومحاكمة المسئولين عن تزوير الانتخابات الماضية. ومن جهة اخري أعلنت احزاب الحرية والعدالة والوفد والنور السلفي عدم مشاركتها في المليونية القادمة. واكد الدكتور محمد سعد الكتاتني الامين العام لحزب الحرية والعدالة ان الحزب لن يشارك في المظاهرة المقرر تنظيمها يوم الجمعة القادم في ميدان التحرير والتي دعا لها بعض النشطاء. وقال الكتاتني ان الهدف من المليونيات التي تم تنظيمها منذ نجاح الثورة هو الضغط لتحقيق الاهداف الكبري للثورة وقد ادت بالفعل الي تحقيق العديد من المطالب الامر الذي يفرض ضرورة التنسيق بين جميع القوي الموجودة علي الساحة قبل تنظيم اي فعالية حتي تخرج بالشكل الذي يحقق الهدف منها. كما قرر حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي عدم المشاركة في المظاهرة المقرر تنظيمها بميدان التحرير غدا الحالي واوضح ان الوفد يري ان تعدد المليونيات في غير محلها يفقد هذه المليونيات تأثيرها وقوتها وقيمتها ويثير استياء الرأي العام خاصة في هذه المرحلة التي يبحث فيها المصريون عن الاستقرار والامن وعودة الحياة في الشارع المصري الي طبيعتها واتاحة الفرصة للعمل والانتاج دعما للاقتصاد القومي الذي اصبح في حاجة ماسة لكل يد مصرية لتعيد بناءه بما يحقق اهداف ثورة 25 يناير في توفير حياة كريمة لكل مواطن مصري. وفي نفس السياق اعلن عدد من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة القادمة مشاركتهم في المليونية القادمة واكد عمرو موسي الامين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة ان الجميع سيشارك في المليونية من اجل الحفاظ علي التجربة المصرية وحماية الثورة المصرية وتحقيقها لاهدافها. وقال عبدالله الاشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية انه سيشارك في المليونية من اجل تحقيق مطالب تصحيح الثورة والتي في مقدمتها عودة الامن للشارع المصري واجراء المحاكمات العادلة واطلاق سراح المعتقلين وضبط ارتفاع الاسعار. ومن جانبه اكد عبدالمنعم ابوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي ضرورة استمرار المليونيات في جميع ميادين مصر وليس في التحرير فقط لتحقيق مطالب الثورة مشيرا الي اعتراضه علي »عسكرة« ميدان التحرير ورفضه عودة الوجه القديم لوزارة الداخلية. واستنكر ابوالفتوح تكثيف الامن السياسي والغياب شبه الكامل لامن المواطن وانتشار البلطجة بشكل مفزع موضحا ضرورة دعوة الجميع الي التوحد حول المطالب الحقيقية للثورة والتصدي لمحاولات اختطاف الثورة. وقال د. ايمن نور المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية انه سيشارك في المليونية بصفته رئيس ومؤسس حزب الغد وبصفته مرشحا لانتخابات رئاسة الجمهورية وبصفته مواطنا عاديا ايضا يشعر ان هناك حالة من الجمود بدأت تنتاب الثورة.. واكد نور ان من اهم المطالب التي سينادي بها خلال المليونية هي ضرورة الاستجابة لاصوات القوي السياسية التي تنادي بتعديل قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية.. ورفض نور المطالب التي تنادي بتشكيل مجلس رئاسي مدني مؤكدا ان المجلس العسكري يقوم بدوره الان فالحديث عن مجلس رئاسي مدني غير ذي جدوي الان فما نريده هو تحقيق المطالب الضرورية الان من اجل عودة الاستقرار للوطن وانهاء المرحلة الانتقالية في اسرع وقت ممكن. من جانبهم اكد مسئولو حملة د. محمد البرادعي تضامن د. البرادعي مع المليونية وتأييده الكامل لها الا انهم اكدوا انه لم يحدد بعد اذا ما كان سيشارك في المليونية بنفسه أم لا.. اما حمدين صباحي فقد اكد علي مشاركته وتواجده في ميدان التحرير لانه كان من اول الداعين الي المليونية ومن اجل تحقيق كل المطالب التي تنادي بها القوي السياسية الآن. وأكدت بثينة كامل المرشحة المحتملة لانتخابات رئاسة الجمهورية مشاركتها غدا في المليونية وقالت: سنخرج من كل مكان تعبيرا عن طموحاتنا ولتحقيق مطالبنا واكدت ان هذه المظاهرة ستكون سلمية ولن يسمح احد بحدوث اعمال عنف فيها.