أكد المشاركون فى أعمال الملتقى الثاني للممثلين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة والمبعوثين الدوليين للسلام فى أفريقيا أن الثورات فى شمال القارة السمراء كشفت النقاب عن عملية عميقة الجذور قادرة على الإسهام فى نشر ودعم الديمقراطية فى انحاء القارة. طالب المشاركون فى الإعلان الصادر عن الملتقى والذى تم توزيعه وتداوله بعد ظهر اليوم - الخميس - بضرورة تقديم الدعم الكامل للعمليات الانتقالية الحالية فى نظم الحكم بدول شمال أفريقيا لضمان نجاح إستكمال مسيرتها الديمقراطية وتسهيل إرساء نظم جديدة قادرة على تلبية التطلعات المشروعة للشعوب. وشددوا على ضرورة أن تغتنم جميع الدول الاعضاء فى الاتحاد الأفريقي الفرصة التى ولدت لكي تجدد إلتزامها بأجندة الديمقراطية والحكم للإتحاد الأفريقي وأن توفر المزيد من الزخم للجهود المبذولة فى ذلك وتنفذ الاصلاحات الاجتماعية والسياسية المطلوبة. وسلم المشاركون بحقيقة أن إستمرار انتشار النزاعات المسلحة والعنف فى ربوع القارة الأفريقية على الرغم من التقدم الكبير الذي تحقق على مدى السنوات الماضية قد نتج عن غياب تحسينات حاسمة وجوهرية على صعيد الحكم السياسي والحوكمة الاقتصادية فى القارة وهى الظروف التى كان لابد أن يتولد عنها حالة عامة من الغضب والاستياء الشعبي تمثلت ذروتها فى بعض الحالات فى شكل إندلاع إنتفاضات وثورات شعبية. كما شدد المشاركون فى المؤتمر على ضرورة إرساء الحكم الرشيد من خلال تعزيز الثقافة والمؤسسات الديمقراطية وإحترام حقوق الأنسان ودعم سيادة القانون بإعتبار هذه العناصر بمثابة وسيلة لمنع النزاعات وتعزيز مشاركة المواطنين فى التصدي للمشكلات السائدة ومعالجتها . وأكد المشاركون على ضرورة استمرار الوحدة الأفريقية من حيث الغرض والعمل الموحد بما فى ذلك مؤسسات الحوكمة العالمية. وأعربوا عن شكرهم لمصر وحكومتها وشبعها ومركز القاهرة الأقليمة للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام فى أفريقيا والذى تترأسه السفيرة سعاد شلبي. وكان الملتقى قد عقد بحضور أكثر من 100 شخصية من الأممالمتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي تحت عنوان " تعزيز الحوكمة السياسية من أجل السلم والامن والاستقرار فى أفريقيا".