كامل: مصر تتجه بإرادة صلبة نحو نظام ديمقراطى قائم على الشفافية

قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن "مصر الثورة" تتجه بإرادة صلبة نحو اعتماد نظام ديمقراطى يقوم على الشفافية والانتخاب الحر المباشر، بما يضمن التعددية والتداول السلمى للسلطة وتحديد الاختصاصات ومحاسبة المسئولين أمام ممثلى الشعب.
وقال الوزير فى كلمته أمام الملتقى الثانى للمثلين الخاصين لسكرتير عام الأمم المتحدة والمبعوثين الدوليين بأفريقيا، إن هذا التوجه يسمح بتسليم السلطة قريبا فى إطار العملية الانتقالية الجارية إلى حكومة ورئيس مدنى عبر انتخابات حرة ونزيهة، فى إطار حرية المشاركة والسماح للشعب بالتعبير عن إرادته بشكل كامل وفق أحكام القانون.
وأشار عمرو إلى أن تركيز الملتقى هذا العام على الحوكمة السياسية وعلاقتها بالنزاعات فى أفريقيا يأتى تعبيرا عن التغيرات السياسية الجارية بعدد من دول القارة وتأكيدا لمبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التى أرستها ثورة 25 يناير فى مصر، وتجسيدا لأهداف ثورتى تونس وليبيا وتطلعات وآمال الشعوب فى تداول السلطة والحرية والعيش بكرامة واحترام حقوق الإنسان .
ودعا عمرو فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه السفير أحمد فتح الله وكيل أول وزارة الخارجية إلى توفير موارد ثابتة ومستديمة لتعزيز جهود الاتحاد الأفريقى فى تسوية النزاعات الأفريقية وتحقيق السلام والاستقرار فى القارة، مشيرا إلى دور مصر فى هذه الجهود والمتمثل فى استضافة مقر قيادة شمال أفريقيا التابع للقوة الأفريقية الجاهزة وإحدى القاعدتين الإداريتين لها.
وطالب الوزير بتفعيل التعاون مع الشركاء الدوليين لدعم جهود السلام والأمن والحوكمة السياسية فى القارة وتطوير الهياكل المؤسسية لها فى مرحلة ما بعد النزاعات وتحقيق التكامل بين عمل الاتحاد الأفريقى وآليات الأمم المتحدة المعنية ودعم إنشاء مركز الاتحاد الأفريقى، لإعادة الإعمار والتنمية الذى اقترحته مصر فى قمة أديس أبابا فى عام 2011.
وأوضح عمرو أن التغيير فى أفريقيا يأتى لصالح الشعوب بشرط توفر المساندة الصادقة وفق طبيعة كل حالة، وبما يتماشى مع ظروف كل دولة واحتياجاتها الوطنية دون محاولة فرض توجه أو نموذج بعينه، منوها إلى أن مرحلة ما بعد النزاع فى ليبيا يمثل تحديا يجب أن تتعاون جميع الدول فى معالجته وتمكين الشعب الليبى من المضى بخطوات ثابتة نحو إرساء الديمقراطية والسلام.
فيما قال جون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، إن الدول الأفريقية تنتظر من مصر الكثير لدعمها من خلال تجربتها، كما تنتظر منها دعم التلاؤم داخل مؤسسات الاتحاد، مؤكدا دعم الاتحاد لجميع الدول التى تمر بفترات انتقالية.