محصول القمح سيشهد أزمة حادة في الموسم الشتوي الذي يبدأ في شهر نوفمبر القادم بسبب سوء التقاوي، هذا ما أكده مصدر مسئول بقطاع انتاج التقاوي بوزارة الزراعة "للدستور الأصلي". وأوضح أن الأزمة تكمن في توقف القطاع عن استنباط أصناف جديد ة منذ سنوات، واكتفاءه بالأصناف القديمة الموجودة في السوق حاليا مثل جميزه 7و9و64 وسخا 8 و61 و63 التي لم تعد تعطي انتاج مناسب، بدليل أن انتاجية الفدان من هذه الأنواع من التقاوي انخفضت العام الماضي من 22 أردب للفدان الي 13 أردب فقط، وهو مايعني فقدان أكثر من 50 %من محصول هام مثل القمح. وأضاف المصدر الأخطر هو توقف محطات غربلة التقاوي في مناطق سدس وسخا والجميزه عن العمل، وقيامها بشراء تقاوي القمح من القطاع الخاص وعرضها للبيع في منافذ بيع التقاوي التابعة للوزارة المنتشرة علي مستوي الجمهورية، باعتبارأنها من انتاج قطاع التقاوي بالوزارة مما يمثل خطورة بالغه علي مستقبل زراعة القمح في مصر الذي يحتاج استنباط أنواع جديدة تعطي انتاجية أكبر وفي نفس الوقت تكون مقاومة للأمراض التي تصيب المحصول مثل مرض الصدأ الذي قضي علي معظم محصول القمح العام الماضي. وانتقد المصدر تصريحات د صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الذي أكد فيها أن محصول القمح سيشهد طفرة خلال العام القادم، عن طريق التوسع الرأسي بأستنباط أنواع تقاوي جديدة تعطي انتاجية أكبر، والتوسع الأفقي بزراعة 3مليون فدان، أي بزيادة 500 ألف فدان عن العام الماضي، معتبرا أن الوزير يتحدث عن وزارة أخري غير وزارة الزراعة التي يتولي مسؤليتها، لأنه في هذه الحالة ليس لديه معلومات بأن التقاوي أهم عناصر الانتاج الزراعي غير متوفرة بالشكل المناسب، ويوجد بها مشكلة.