عبدالباسط غويلة ل«الدستور الأصلي»: زرت مصر قبل سقوط مبارك "الطاغية" بأشهر قليلة.. ونحن قادرون علي حماية دولتنا عشرات الآلاف قضوا صلاة العيد في ساحة "الشهداء" بطرابلس عبد الباسط محمد غويلة، هو خطيب صلاة العيد في طرابلس وتحديداُ في ساحة الشهداء أو الساحة الخضراء كما كانت تسمي في عهد القذافي في طرابلس، ألهب حماسة المصلين، في خطبة تاريخية سيتذكرها الليبيون كثيراً، وهو ما أدي إلى تدافع عدد كبير من الليبين حوله بعد الصلاة لمصافحته وتحيته، لكن الثوار شكلوا فريقا لحمايته وإنقاذه من التدافع الذي كان أن يفتك به . وفي خطبة العيد ومن علي منبر ملفوف بعلم ليبيا الثورة، قال غويلة، لقد نصر الله جنده علي الدجال والطاغوت والطاغية، المجرم الكذاب، لقد سطر الليبيون التاريخ بدمائهم وأرواحهم، فتهاوي بيت الطاغوت في 3 ساعات، بعث برسالة إلى أسر الشهداء بألا يحزنوا، وبرسالة أخري إلى جموع الليبين بألا يختلفوا حتي لا يشمت فيهم معمر القذافي ومن معه . خطيب العيد لم ينسي أن يشكر قطر، واصفاً إياها بالدولة الصغيرة الفتية، وشكر الإمارات أيضاً والمجتمع الدولى وحلف الناتو، وقال إنه لا مكان للمتسلقين علي ثورة ليبيا، وإنها ستبقي دولة قرآنية سنية، مشيراً إلى أن القذافي "النجس" كما وصفه، حاول الترويج إلى إنها ثورة الإرهابيين والمتشددين وتنظيم القاعدة لكن أحداً لم يصدقه. وأضاف غويلة: ليبيا لا تحتاج وصاية من أحد، لا قوات أجنبية ولا إسلامية، فنحن قادرون علي القيام بأعمال دولتنا والحفاظ عليها، فالشعب المكبوت خرجت منه كل المهارات، لذا أحض الشباب علي التطوع والحفاظ علي الممتلكات وإياكم أن تتفرق كلمتكم، وعليكم أن تبلغوا عن المجرمين والطابور الخامس، أما من يحملون السلاح من الثوار فندعوهم لتسليم أسلحتهم . الدستور الأصلي التقى "عبدالباسط غويلة" بعد الصلاة، وقال إنه لأول مرة يخطب في حياته في هذا المكان، كنت لا أحب هذه الساحة، لأنها كانت من صنع نظام القذافي، أنا من مواليد منطقة سيدي خليفة في طرابلس، عمري 49 عاماً،و المجلس الانتقالي الليبي هو الذي اختاره لإلقاء خطبة العيد. مضيفاً : كنا في ضائقة لا يعلمها إلا الله، في هم ونكد، وصلت إلي إغلاق المساجد، كانوا يفرضون علي الأئمة مواضيع معينه لتناولها في صلاة الجمعة والمناسبات وإلا يتم فصلهم من الخطابة، فيأتون بالخطبة جاهزة من 10 رقات يلقيها خطيب المسجد ولا يحيد عنها . ويضيف : عشت 16 عاماً في الغربة بسبب نظام القذافي، كان يحاربني في كل مكان، قضيت 8 سنوات ونصف في الإمارات و 7 سنوات ونصف في كندا، بعد أن تخرجت من جامعة الإمام محمد بن سعود بمدينة رأس الخيمة، تركت البلد مع زوجتي وأولادي الخمسة، حتي عدنا لنستعيد حريتنا مع الثوار، فاليوم هو أسعد أيام حياتي . وعن آخر مرة زار فيها مصر، قال : منذ عام واحد فقط، وتحديداً في شهر يونيو 2010 قبل سقوط مبارك الطاغية بأشهر قليلة، وأحب مصر كثيراً، وبعد تحريرها وتحريراُ تونس وليبيا، أري الطريق أصبح قريبا إلى القدس.