قال السفير عبد الله الأشعل - مساعد وزير الخارجية الأسبق و المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أن موقف الحكومة المصرية يشجع إسرائيل علي التمادي في تعديها على الحدود المصرية ، مضيفا أن نظام مبارك كان بمثابة الدرع الحامي للدولة الإسرائيلية على مدى ال 30 سنة السابقة ، واصفا موقف الحكومة المصرية الحالية بالتخاذل والضعف. الأشعل أشار في المؤتمر الذي نظمه حزب " مصرنا " بنادي بلدية المحلة مساء أمس -الأحد – إلى أنه حان الوقت لتعديل اتفاقية كامب ديفيد بما يتوافق مع إرادة وأمن الشعب والدولة المصرية ، والرد على الاعتداء الإسرائيلي بتجميد العلاقات المصرية الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ، وسحب القنصل المصري من تل أبيب، بالإضافة إلى صياغة ملف شامل لاختراق إسرائيل الاتفاقية منذ عهد مبارك، وتعديل الملحق الأول من الاتفاقية الخاص بزيادة التواجد الأمني في سيناء. وأكد الأشعل أن الشعب المصري أسقط مبارك ليأتي المجلس العسكري ليتولى إدارة شئون البلاد ، موضحا أن ليس هناك قدسية لأحد يجلس على كرسي الحكم بما في ذلك المجلس العسكري نفسه ، واصفا المجلس العسكري بأنه أخرج الزواحف من فلول النظام على مدى الشهور السابقة بالبطئ في تنفيذ البرنامج الثوري الذي وضع في ميدان التحرير ، لافتا إلى أنه لا يمكن إجراء انتخابات في ظل سيطرة البلطجية. وأشار رامي لكح - أحد مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية " مصرنا" - أن حزبه الذي مازال تحت التأسيس سيعمل على الحفاظ على القيم الدينية والتمسك بثوابت الدستور وفى مقدمتها المادة الثانية التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ،رداعيا إلى تكاتف مختلف القوى سياسية وذلك لضمان بناء دولة مدنية يسود فيها الأمن والديمقراطية وسيادة القانون. في حين قال الدكتور أمين نور – مؤسس حزب الغد الجديد- أن مدينة المحلة الكبرى كانت دائما مفجرة الثورات أمام كل ظالم في عهود مختلفة ، وعندما تتقدم المحلة فإن مصر تتقدم وتزدهر لأن المحلة ليست رمزا صناعيا وزراعيا فقط ولكن سياسيا ونضاليا أيضا ، موضحا أن المحلة شهدت سنوات من العزل ومن قبل النظام معاقبة على مواقفها الوطنية ، وتعاني من أزمة متعمدة أدت إلى تدهور صناعة الغزل والنسيج. وأضاف نور أنه يخشى أن يتم اختزال ثورة 25 يناير في انقلاب عسكري ، موضحا أنه يقدر ويقدس الجيش المصري كمؤسسة عسكرية ، لكنه لا يخاف المجلس العسكري الذي أصبح كيان يمارس العمل السياسي ، ومن المقبول انتقاده ومواجهته ، ولفت نور أنه من غير المقبول أن يصدر المجلس العسكري منفردا قوانين تخالف الجماعة السياسية. أشار نور إلى أن جمال وعلاء سيحصلون على أحكام مضحكة ستتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات أن لم تكن سنة مع إيقاف التنفيذ ، موضحا أن أي محامي يستطيع أن يكتشف ذلك بالنظر على الاتهامات المنسوبة إليهم والتي تم فيها اختزال 30 سنة فساد للنظام السابق ، وانتقد نور وجود سفير مصري في سوريا حتى الآن رغم المذابح التي تحدث هناك للثوار ، مطالبا بإرسال أطقم طبية لإسعاف الجرحى في ليبيا. وقال إيهاب الخولي – أحد مؤسسي حزب مصرنا – أن المرحلة القادمة هي مرحلة بناء للوطن والمواطن المصري ، مطالبا القوى السياسية بالنزول إلى الشارع والاهتمام بمشكلات المواطن المصري ومعاناته من بطالة وتعليم وغيرها ، مطالبا بضرورة إسقاط ديون الفلاحين ، والاهتمام بقضايا العمال ، وبناء اتحاد للعمال يعبر عن قضاياهم. وأضاف أيمن حسن – العسكري المصري الذي اخترق الحدود الإسرائيلية – أنه كان عسكري بسيط على الحدود المصرية الإسرائيلية ، وكان يتعرض لاستفزاز الجنود الإسرائيليين ، خاصة بعد قيام أحدهما بمسح حذائه باستخدام العلم المصري ، موضحا أنه بعد تلك الواقعة ، بجانب مذبحة الأقصى عام 1990 ، عقد العزم على اختراق الحدود الإسرائيلية وتنفيذ عمليته. وأشار أنه نجح في اختراق الحدود إسرائيلية لعمق 8 كيلو متر ، وبحوزته 15 خزنة ذخيرة بطريقة تدرس الآن في أكاديمية التخطيط الحربي ، لافتا إلى أنه تصدى إلى ست دوريات إسرائيلية ، ونجح في قتل 21 ضابط إسرائيلي بينهم ضابط مخابرات وعالم في مفعل ديمونة النووي ، بجانب وقوع 20 مصاب في العملية من الجانب الإسرائيلي ، واستطاع الهرب من مطاردة 6 دوريات إسرائيلية ومروحيات حربية رغم إصابته بطلقة في الرأس. وأكد حسن أنه تقدم للمحاكمة العسكرية ، ولقى دعم من بعض قيادات القوات المسلحة منهم المشير يوسف أبو طالب ، وبعد الإفراج عنه استملته أمن الدولة التي قامت بتعذيبه ، والتضييق عليه في حياته الخاصة حتى قيام ثورة 25 يناير ، موضحا أن المفاوضات لا تشفى غليل أم الشهيد.