عواطف عبد الرحمن:النظام السابق استخدم المرأة لتكريس السلطة مؤتمر سابق لائتلاف السيداو نظم ائتلاف السيداو المصري أمس الثلاثاء مؤتمر بعنوان"إعلام ما بعد الثورة وقضايا النساء" وكان ذلك بقاعة البوبيان بفندق سفير بالدقي وحضرة عدد من أعضاء الائتلاف من السيدات وأساتذة الإعلام والمهتمين بشئون المرأة فى مصر. قالت سارة نجيب المنسق العام للمؤتمر أن هناك تهميش من جانب الإعلام لقضايا المرأة ودورها الفعال بالإضافة إلى وجود نوع من الإستقصاء استقصاء للنساء وحقوقهم بالرغم من اشتراكهم فى الثورة مع الرجال ولذلك قرر ائتلاف السيداو عمل قراءة تحليلية فيما يتعلق بإعلام ما بعد الثورة وعلاقته بقضايا المرأة فى المجتمع المصرى. أكدت نيفين عبيد مدير مؤسسة المرأة الجديدة أن السيدات اعتقدن أن تلفيزيون ما بعد الثورة لن يكون حرا وجريئا فقط بل مبدعا ومتميزا لكن القائمين عليه اختاروا أن يقدموا إعلاما غريبا يمكن تسميته بالإعلام الشعبي على غرار الكساء الشعبي والإسكان الشعبي وكل الخدمات التي تقدمها الدولة لضمان الحد الأدنى من الحياة للمواطنين مضحة أن الإعلام الشعبي هو إعلام المواطن من خلال تطبيقات الويب المختلفة التي تتيح للمواطن العادي أن يكتب شيئا ما وقتما يريد ومن هنا أصبح الإعلام المؤسسي مهددا من الإعلام الشعبي . أضافت عبيد أن استخدام الإنترنت ووسائل الإعلام الجديدة مثل الإعلام الشعبي والتمكن منها مرهون بمستوى التعليم والتي تمثل النساء مراتب متدنية منه وهو ما رصدته بعض الإحصاءات حول نصيب النساء في استخدام الإنترنت في دول العالم والذي تم نشره بموقع المجلة العلمية. قالت الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن النظرة الجزئية المبتورة تصيب الأمور بنوع من نزيف الوعي لافتة إلى أن المرأة قضية مجتمع ولابد أن تتخذ في سياقها المجتمعي حتى تصل إلى نتيجة موضحة أنه تم توظيف المرأة لخدمة النظام الحاكم في العصور السابقة حيث استخدمها بعض الحكام لتكريس السلطة عن طريق زوجاتهم. طالبت جميلة إسماعيل الإعلامية والناشطة السياسية بضرورة إعداد قائمة بأسماء الشخصيات النسائية في جميع التخصصات على أن تشمل القائمة الأسماء والتخصصات وأرقام التليفونات ويتم توزيعها على الإعلام للاستعانة بها في قضايا المجتمع مضيفة "الشاشة تحتاج إلى المرأة" . أضافت اسماعيل أنه لابد من خلق أرضية مشتركة فى الإعلام وهذا يحتاج إلى جهد كبير مؤكدة على ضرورة أن يتم التعامل مع المرأة في الإعلام بوصفها مواطنة وليس كامرأة فقط. كما أثار الحضور قضية الإعلام وكشف العذرية حيث أكدوا أن الإعلام اكتفى بنقل ما نشرته وكالات الأنباء الأجنبية عن تلك القضية وفي أقصى الحالات تناول عددا محدودا جدا من الصحف والتي قامت بنشر شهادات لفتيات تعرضن لكشف العذرية وهو الأمر الذى أثار حفيظة القضاء العسكري فقام باستدعاء رشا عزب المحررة بجريدة الفجر وكذلك عادل حمودة رئيس التحرير.