أصدرت هيئة قناة السويس اليوم منشورا داخليا تم توزيعه على جميع مرشدي السفن وقائدي الوحدات البحرية العاملة داخل قناة السويس يطالبهم بضرورة إبلاغ أجهزة الأمن وبشكل فوري عن أي تحركات مريبة داخل المجرى الملاحي للقناة أو على الضفتين الشرقية والغربية أثناء قيامهم بإرشاد السفن المارة بالمجرى الملاحي. وقال مسؤول بهيئة قناة السويس أن المنشور أكد على ضرورة الإبلاغ فور رؤيتهم توقف أي سيارات أو أفراد على الطرق البرية الموازية لقناة السويس حتى لو كان الأمر يتعلق بوجود سيارة معطلة أو قيام افراد بتغير إطاراتها. وأضاف المسؤول أن هذه الإجراءات احترازية في ظل التوتر على الحدود بين مصر وإسرائيل ، وأنه لم تصل لقناة السويس أي معلومات أو تحذيرات بوجود تهديد محتمل. وتابع انه يتم توزيع هذا المنشور على كل مرشد قبل صعوده إلى السفينة. وقال ان الإجراءات الأمنية بالمجرى الملاحي لقناة السويس وأن هناك كاميرات مراقبة تليفزيونية على طول المجرى بدءا من المدخل الشمالي على البحر المتوسط حتى المدخل الجنوبي على البحر الاحمر ، وأن هذه الكاميرات مرتبطة بشاشات تليفزيونية عملاقة لمتابعة كل ما يجري في المجرى بدقة. وأضاف أن هناك 14 محطة رادارية تابعة لقناة السويس منتشرة في مختلف قطاعات قناة السويس. ويتيح نظام المراقبة بقناة السويس رؤية أفضل من خلال الشاشات الكبيرة لكل تحركات السفن والوحدات البحرية والقوارب الصغيرة داخل المجرى الملاحي بما يحقق مزيدا من الامان بالنسبة لحركة المرور. ومنذ عام 2003 فرضت قناة السويس إجراءات أمنية مشددة بعد تزايد أعداد السفن الحربية الأمريكية المارة في طريقها إلى الخليج حيث شملت هذه الإجراءات إغلاق جميع المدقات المؤدية إلى المجرى الملاحي خاصة في المسافة بين الإسماعيلية وبورسعيد كما التشديد على جميع العاملين بمحطات المراقبة المنتشرة بطول القناة بعدم دخول أي احد من غير العاملين بهذه المحطات إليها حيث كان يسمح لبعض الأفراد بالدخول للصيد كما خضعت المعديات العاملة بين ضفتي القناة لإجراءات أمنية مشددة حيث يتم تفتيش أي أشخاص مشتبه بهم.