الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة    جامعة قناة السويس تستعرض تشكيل لجنة المكتبات    أيمن عطية: 3500 فرصة عمل جديدة للشباب في ملتقى توظيفي ضخم بنادي قليوب    الأمين العام الجديد ل"الشيوخ" يعقد أول اجتماع مع العاملين لبحث آليات العمل    سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 20 أكتوبر    أسعار الأسماك بكفر الشيخ الإثنين 20 أكتوبر 2025... كيلو البلطى ب80 جنيها    موانئ البحر الأحمر: تصدير 49 الف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا    ميناء القاهرة الجوى يطلق برامج تدريبية لدعم التحول الرقمى والكفاءة التشغيلية    مدبولي: أولوية متقدمة لملف التحول الرقمي على أجندة عمل الحكومة    وزيرا "الإنتاج الحربي" و"التموين " يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك    هيئة البث الإسرائيلية: حماس ستسلم جثة محتجز إسرائيلي مساء اليوم    زيارة رفيعة المستوى لوزراء أفارقة لمركز «مجدي يعقوب» تأكيدًا على الشراكة المصرية - الأفريقية    وزير الخارجية يؤكد أهمية الالتزام باتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب فى غزة    وزير الرياضة يوقف مجلس الإسماعيلي ويُحيلهم للنيابة    أموريم: هاري ماجواير كان مثالا يحتذى به أمام ليفربول    إصابة 11 شخصا في حادث انقلاب ميكروباص بالصالحية الجديدة    عامل مزلقان مغاغة.. بطل أنقذ سيدة من الموت وتصدر التريند    مصرع شخص وإصابة 6 آخرين إثر انقلاب سيارة من أعلى كوبرى بكفر الدوار بالبحيرة    مواقف محرجة على السجادة الحمراء.. حين تتحول الأناقة إلى لحظة لا تُنسى    إلهام شاهين تحتفل بمرور 50 عامًا على مشوار يسرا الفني: بحبك يا سيفا.. صور    تفاصيل عرض الموسم السابع من مسلسل المؤسس عثمان وموعد الحلقة الأولى    في نفس مكان وفاة ابنه.. وفاة مدرب حراس مرمى نادي الرباط ببورسعيد    محمد شريف يغيب عن الأهلي 3 أسابيع ومحاولات لتجهيزه للسوبر المصري    ندوة بصيدلة قنا تناقش مكافحة الإدمان    أبرز تصريحات شريف عرفة خلال ندوته بمهرجان الجونة السينمائي    روح الفريق بين الانهيار والانتصار    موعد مباراة الأهلي والاتحاد في الدوري.. والقنوات الناقلة    مدرب المغرب: لم أتمكن من النوم قبل نهائي كأس العالم للشباب    بعد الكشف عن استهداف ترامب.. كم مرة تعرض الرئيس الأمريكى لتهديد الاغتيال؟    عائشة معمر القذافى تحيى ذكرى اغتيال والدها: فخر المسلمين والعرب    غدا.. مفوضي القضاء الإداري تودع رأيها في طعون مرشحي انتخابات مجلس النواب (تفاصيل)    درجات الحرارة تعاود الارتفاع.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس غدًا    والد الطفل المتهم بقتل زميله بالإسماعيلية ينفي اشتراكه في الجريمه البشعه    ضبط 3 أشخاص بالمنيا تخصصوا في النصب على أصحاب البطاقات الائتمانية    تشغيل 6 أتوبيسات جديدة بخط الكيلو 21 لتيسير حركة المرور أوقات الذروة    «نقابة العاملين»: المجلس القومي للأجور مطالب بمراجعة الحد الأدنى كل 6 أشهر    ليه الهيئة قالت لأ؟ التفاصيل الكاملة لرفض عرض «ساجاس» على «السويدي إليكتريك»    القناة 12 الإسرائيلية: فتح معبري "كرم أبو سالم" و"كيسوفيم"    سيدات يد الأهلي يبحث عن لقب إفريقيا أمام بترو أتلتيكو    لليوم الثاني على التوالي.. متحف اللوفر مغلق غداة عملية السرقة    هاني شاكر يُشعل مسرح الأوبرا بأغنية "نسيانك صعب أكيد" والجمهور يشاركه الغناء| صور    محافظ الجيزة: الانتهاء من تطوير 14 محورا حول الأهرامات والمتحف الكبير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-10-2025 في محافظة الأقصر    اليوم العالمي لهشاشة العظام.. ما أهمية الكالسيوم للحفاظ على كثافته؟    الدكتور مجدى يعقوب للقاهرة الإخبارية: منتدى أسوان منصة سلام وتنمية لإفريقيا    دار الإفتاء توضح حكم تصفح الهاتف أثناء خطبة الجمعة    باكستان ترسم الخطوط الحمراء: لا سلام دون أمن    هيئة الدواء تحذر من تداول عبوات مغشوشة من دواء "Clavimox" مضاد حيوي للأطفال    مدير تعليم أسيوط يفتتح بطولة كرة القدم والشطرنج بالمحافظة    في زيارة مفاجئة.. وكيل صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد    حظك اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025.. وتوقعات الأبراج    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 في بورسعيد    وزير الصحة يبحث خطة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في المنيا    نحافة مقلقة أم رشاقة زائدة؟.. الجدل يشتعل حول إطلالات هدى المفتي وتارا عماد في مهرجان الجونة    صححوا مفاهيم أبنائكم عن أن حب الوطن فرض    ملخص وأهداف مباراة المغرب والأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب    د. أمل قنديل تكتب: السلوكيات والوعي الثقافي    سهام فودة تكتب: اللعب بالنار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نادية مصطفى:ما حدث في سيناء تهديد لأمن مصر ويجب التصعيد مع إسرائيل
نشر في الدستور الأصلي يوم 23 - 08 - 2011

قالت الدكتورة "نادية مصطفى"- رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة- أن ما حدث في سيناء هو تهديد خطير لأمن مصر، و اختراق الحدود تهديد للسيادة المصرية، و يستدعى التحرك من الجيش بسرعة، ، و يجب تعديل كامب ديفد، و التفكير في اجرائات تصاعدية مع إسرائيل، وهذا الزخم الشعبي من أجل إلغاء كامب ديفد و طرد السفير الإسرائيلى طبيعي، و يجب أن تعرف إسرائيل أن العلاقة التي كانت تحظى بها من النظام السابق قد انتهت، و هذا ليس معناه دق طبول الحرب، و لكن يجب اتخاذ مواقف حازمة، و موقف المجلس العسكري و الحكومة ليس حازما، و تم أصدرا العديد من البيانات و تم سحبها، وهذا دليل على عدم استقرار عملية صنع واتخاذ القرار‘جاء ذلك خلال ندوة "الأبعاد الخارجية لثورة المصرية " التي أقيمت أمس في ساقية عبد المنعم الصاوي بالتعاون مع مركز الحضارات للدراسات السياسية و التي أدارها الدكتور عصام عبد الشافي.
قالت مصطفى : " فوجئت من أن السفير محمد بسيوني و الدكتور نبيل فهمي و الدكتور أحمد عبد العليم و اللواء حسام سويلم و اللواء محمد قدري سعيد كانوا يطالبون في الأيام الماضية بإعادة النظر في اتفاقية السلام، و هؤلاء هم نفس الرموز الذين كانوا يتحدثون عن ضرورة السلام مع إسرائيل، و لم يأتي على لسانهم في يوم من الأيام أن اتفاقية كامب ديفد بحاجة إلى تغيير، و فجأة تحدث الجميع عن الحاجة لتغييرها، و تحولت توجهاتهم من مدافعين عن ضرورة الحفاظ على السلام المصري الإسرائيلى بأي ثمن، إلى مؤيدين الآن إلى إمكانية التعديل".
وأشارت إلى أن هناك فجوة بين توقعات الناس، و بين المواقف الرسمية للمجلس العسكري و الحكومة، و هم متذبذبين بين استقلال مصر و تبعيتها، و هو ما ظهر في الفترة الأولى للثورة من خلال وزارة الدكتور نبيل العربي و تصريحاته عن أن كامب ديفد ليست وثيقة أبدية، حتى تم اختطافه من وزارة الخارجية، و إيداعه في الجامعة العربية ليتم تجميده، و العربي تم إقصائه و ليس حرصا على الجامعة العربية، و لكنها كانت ضغوط من بعض الأطراف الخارجية و خاصة العربية، لقمع التوجهات الخارجية الجديدة للثورة المصرية.
وأضافت : " أن الموقف الرسمي المصري المعلن تجاه الثورات العربية ضعيف جدا وغير واضح، و الموقف من ليبيا بطيء وضعيف، ولا يوجد تصريح مصري ساند الثورة السورية، و استمرار إطار أقليمي غير مستقر حول الثورة المصرية في منتهى الخطورة، و الثورة سوف تعيد تغيير السياسة الخارجية لمصر، و لكن هذا التغيير يتم بطريقة تدريجية في محاولة لأن يكون توافقيا، و يجب أن يكون لدينا توجه استراتيجي جديد يقوم على الاستقلال و المبادرة و القيادة الإقليمية، لأن إسرائيل لها رؤية للثورة المصرية و للثورات العربية مفادها أن هذه الثورات ستتحول إلى فوضى داخلية تأكل بعضها بعضا، و هي تراهن على هذا ".
وكشفت مصطفى أن تحرير الحركات و التيارات الإسلامية من قيود المشاركة في الحياة السياسية، هو أمر أساسي اتسمت به الثورات العربية و الثورة المصرية بصفة خاصة، لأن هذه التيارات كانت مقيدة و محبوسة وممنوعة من الممارسة الطبيعية للعبة السياسية و هذا في قلب التحديات التي تواجه القوى الغربية، بحيث يثار تسأول ما هو النمط من الديمقراطية التي ستسمح بها الدول الغربية في المنطقة، هل هو نموذج ديمقراطي تشارك فيه الحركات و التيارات والأحزاب الإسلامية و يكون فيه للدين بصفة عامة وضع في المجال العام و اللعبة السياسية أم لا.
واستطردت أن أمريكا قالت أنها بدأت في حوار مع التيارات الإسلامية المعتدلة، و يقصدون بها هذه المرة جماعة الإخوان المسلمين، و هو ما يدفعنا لسؤال هل قبل الغرب أن يكون هناك علاقة بين الإسلام و السياسة، أم أن هذا تكتيك مثلما حدث من قبل في أفغانستان بمساندة المجاهدين ضد الاتحاد السوفيتي حتى سقط، ثم تحول المجاهدين إلى إرهابيين، و أصبح قائد المجاهدين هو قائد الإرهابيين.
وعن المعونات الأجنبية قالت: " أن المعونات للمجتمع المدني و التحول الديمقراطي، هي معونات موجهة للقوى اللبرالية و المدينة، في مواجهة، الريالات السعودية الموجهة للقوى و التيارات الإسلامية في مصر، و لكن رسميا السعودية تنفي قيامها ، و هو ما يشبه رد إيران على اتهامها بالدعوة للتشيع وقولها أنها لا تفعل هذا كحكومة، على عكس أمريكا و الاتحاد الأوربي، فهذه المعونات سياسات رسمية، و السعودية هي من تمول السلفيين لكي يزيدوا من تعقيد الحياة السياسية في مصر و تحدياتها".
وعن المعونات الرسمية للحكومة المصرية قالت: "أنها معونات مشروطة ستظل كذلك، وعلى الرغم من أهميتها بالنسبة لحالة الاقتصاد المصري في هذه المرحلة، من المفترض أن الثورة المصرية التي قامت على الموارد و الجهود الذاتية و الشعبية، كانت يحب آن تتجه بالأساس إلى طاقتها الذاتية من أجل دعم و حماية اقتصادها، أكثر من لجوئها إلى الخارج الذي سيظل علامة للتبعية، و التحالف الأمريكي مع دول الخليج قوى للغاية و هو ما تقوم أمريكا بتوظيفه و الضغط به عن طريق المعونات و العمالة المصرية".
وأضافت :"الثورات الوطنية عمل داخلي بالأساس، و لكنها ليست عملا داخليا فقط لأنها تتأثر بالإطار الخارجي و النظام الدولي على مستوى القوى الكبرى المهيمنة، و القوى الإقليمية على المستوى العربي و الإسلامي و الإفريقي، والنظام الدولي و القوى الغربية تتدخل دائما عبر التاريخ في كل أنماط الثورات التي حدثت في المنطقة، أما لإجهاض الثورات أو لاحتوائها، أو لتغيير مسارها، أو أحيانا منعها، و يجب أن نعي كيف سيكون تدخل النظام الدولي المحيط في الثورة المصرية و بأي آليات، لأن القوى الغربية انتقلت من التذبذب و المراقبة، إلى إعلان التأييد المشروط للثورة المصرية، و إدعاء الأبوة لها و محاولة تبنيها، و الانتقال إلى الداخل من أجل احتوائها، و يجب معرفة كيف ستتوجه مصر الثورة نحو الخارج".
وطرحت مصطفى العديد من تساؤلات عن ماذا يدور بين المجلس العسكري و أمريكا و الاتحاد الأوربي في الكواليس و الاجتماعات المغلقة، و إذا ما كان المجلس العسكري يثير فزاعة الإسلاميين، و ما يقال عن الضغوط السعودية لعدم محاكمة مبارك، و مستقبل السلام مع إسرائيل، و موقف الدول الكبرى من الأموال المنهوبة من مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.