قال جيفري فيلتمان وكيل وزارة الخارجية الأمريكية عقب لقائه مع نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى رؤية نهاية طغيان القذافي واليوم الذي يتمكن فيه الشعب الليبي من العمل سوياً على بناء مستقبل أفضل لليبيا موحدة. وذكر فيلتمان إنه أطلع العربي أيضاً على وجهة نظر الولاياتالمتحدة عن سوريا وعلى خلفية كلمة الرئيس اوباما التي ألقاها يوم الخميس الماضي حيث قال بأن الوقت قد حان لبشار الأسد أن يرحل. كما أتيحت لنا الفرصة لمناقشة التطورات الأخرى في المنطقة أيضاً. وقال فيلتمان "أعتقد أنه يجب علينا جميعاً مساندة ما يريده الشعب الليبي ذاته ،قد سمعنا بشكل مستمر النداءات إلى ليبيا متحدة، وليبيا قادرة على القيام بدور مسئول دولياً وليبيا ذات سيادة وليبيا ذات حكومة تشمل الجميع وتحترم حقوق الإنسان. هذه هي ليبيا التي سمعنا ممثلي المجتمع المدني والمجلس الوطني ينادون بها ويرغبون في رؤيتها. لقد اعترفت الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأخرى بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفة السلطة الحاكمة المشروعة لليبيا خلال هذه الفترة الانتقالية. ولكن بينما نشهد في هذه اللحظة نهاية طغيان القذافي وبداية ليبيا الجديدة، فمن المهم أن نؤكد على مبادئ احترام حقوق الإنسان واحترام العدالة التي وعد المجلس الوطني الانتقالي بها جميع الليبيين ، فمستقبل ليبيا الآن بين أيدي الشعب الليبي وهذا هو ما ينبغي أن يكون.".
واعتبر فيلتمان أن الجامعة العربية قدمت دورها القيادي من خلال استنكار الجرائم التي ارتكبها القذافي ضد شعبه. كما أن جامعة الدول العربية هي التي وفرت نقطة البداية للمجتمع الدولي لبناء إئتلاف لحماية المدنيين الليبيين. "هؤلاء المدنيون الليبيون هم الآن على أعتاب تمكنهم من بناء ليبيا جديدة تلبي طموحاتهم وأنا على ثقة من أن جامعة الدول العربية ستظهر نفس الدور القيادي من خلال احتضان ليبيا مثلما فعلت عند استنكار الجرائم التي ارتكبها القذافي ضد شعبه".