هبطت الأسواق في منطقة الشرق الأوسط يوم الأحد وتصدرت البورصة المصرية الانخفاضات في ظل مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي والتوترات مع إسرائيل بعد مقتل خمسة من جنود الأمن المصريين خلال عملية إسرائيلية على الحدود. وضغط سهم أوراسكوم تليكوم على مؤشر البورصة المصرية بانخفاضه 3.5 بالمئة وتراجع سهم المجموعة المالية-هيرميس 6.8 بالمئة. وقال عمر درويش المتعامل لدى التجاري الدولي للسمسرة "إنها عدة أمور .. تتأثر مصر بما يحدث في الولاياتالمتحدة اضافة إلى أن التوتر مع إسرائيل يرعب المستثمرين." وسعت مصر وإسرائيل لنزع فتيل الأزمة الدبلوماسية يوم الأحد لكن حشودا غاضبة تحتج أمام السفارة الاسرائيلية في القاهرة. وفي أنحاء أخرى دفعت المخاوف بشأن الركود العالمي المستثمرين في المنطقة لبيع الأسهم إثر هبوط الأسهم العالمية يوم الجمعة وتراجع السوق السعودية لأدنى مستوى في 23 أسبوعا يوم السبت. وسجلت الأسهم الأمريكية خسائر للأسبوع الرابع بينما ارتفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة مع تهافت المستثمرين على الملاذات الآمنة. وينتظر المستثمرون الآن كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بن برنانكي في 26 أغسطس تبين تلميحات بشأن خطة صناع السياسات للتصدي لضعف الاقتصاد. وتصدرت أسهم القطاع العقاري الانخفاضات في سوق دبي مع هبوط سهم إعمار العقارية 1.8 بالمئة وسهم أرابتك القابضة للبناء 0.7 بالمئة. وتراجع مؤشر سوق دبي 4.2 بالمئة هذا الشهر. وهبط سهم دانة غاز في أبوظبي بنسبة 1.8 بالمئة بعد أن عينت الشركة أربعة بنوك لترتيب إدراج مزمع لأسهمها في بورصة لندن. وقال هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لدى جلف مينا للاستثمارات "سيكون للمخاوف بشأن المؤشرات الاقتصادية وعودة الاقتصاد إلى الركود تأثير على أسعار السلع الأولية والبتروكيماويات في أسواقنا .. ما نشهده هو وضع طبيعي."