مصدر أمني يؤكد استمرار الحملات الأمنية بسيناء لضبط المطلوبين تواجد الجيش المصري على الحدود مع إسرائيل قررت النيابة العامة برئاسة المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام لنيابات شمال سيناء تأجيل المعاينة التصويرية للمنطقة الحدودية التي شهدت مقتل وإصابة خمسة بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة عند العلامة الدولية رقم 79 بمنطقة النقب بوسط سيناء وذلك لحين استقرار الحالة الأمنية بالمنطقة وتوافر الظروف المناسبة حتى يتمكن فريق النيابة من الذهاب إلى موقع الأحداث . وقال مصدر بالنيابة أن الوضع الأمني بالمنطقة غير مستقر بسبب التوتر الأمني على الحدود بين مصر وإسرائيل، واضاف أنه لم يتم تحديد موعدا جديدا للمعاينة . كما طالبت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن بشمال سيناء بسرعة إعداد تقرير مفصل عن الواقعة . وقامت طائرة عسكرية مساء أمس-الجمعة- بنقل جثث الجنود المصريين القتلى الثلاثة إلى محافظاتهم لدفنهم . وكانت النيابة العامة بشمال سيناء قد بدأت تحقيقاتها في أحداث الحدود بانتقال فريق النيابة إلى مستشفى العريش العام لمناظرة الجثث حيث أكد تقرير النيابة أن نوع المقذوف المستخدم في الإصابات من النوع الذي ينفجر داخل الجسم . وكان قد قتل ضابط بالجيش المصري وجنديان بالأمن المركزي الذي يتبع وزارة الداخلية عندما قامت إسرائيل بعملية لملاحقة نشطاء كانوا قد شنوا هجمات على الحدود في جنوب إسرائيل يوم الخميس، وأصيب سبعة آخرون من أفراد الأمن المصري بجروح. وأدى الحادث لتوتر العلاقات بين إسرائيل ومصر في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير . من جانب آخر قال مصدر أمني كبير بشمال سيناء أن الحملات الأمنية لضرب أوكار الإرهاب والتطرف والقبض على كافة الخارجين عن القانون مستمرة وانها لن تتوقف حتى يتم القبض على المختبئين في المناطق الصحراوية النائية والمتطرفة على مستوى المحافظة . وأضاف أن الحملات بدأت بمدينة العريش والمناطق المحيطة بها خلال الأسبوع الماضي بدعم من القوات المسلحة حيث تم ضبط نحو 20 فردا وكميات من الأسلحة والمتفجرات ، وهم من العناصر المتورطة في حوادث الاعتداء على قسم شرطة ثان العريش وبعض المقار والأكمنة الأمنية علاوة على الخارجين على القانون والمطلوبين أمنيا والمتهمين في قضايا أخرى . وأشار المصدر إلى أنه تم البدء بمركز ومدينة العريش ، حيث تم مهاجمة أماكن المطلوبين أمنيا وخاصة من تم تحديد أسمائهم والمشتبه فى تورطهم في الهجوم على قسم ثان العريش والاعتداءات الأخيرة بالعريش وبعض المطلوبين من الهاربين من السجون والمتهمين الجنائيين فى قضايا أخرى . ومن جهة أخرى نجحت أجهزة الأمن فى تحديد هوية بعض العناصر التي شاركت فى أحداث قسم ثان العريش ،حيث ينتمي بعضهم إلى جماعات تكفيرية بالإضافة إلى عناصر إجرامية استعانت بهم فى الهجوم. وقررت النيابة من الطب الشرعي تحديد سبب الوفاة ومعاينة العيار الناري المستخدم في الواقعة وتحديد حجمه ونوعه.