أكد محمد عبد القادر نقيب الفلاحين في تصريح خاص "للدستور الأصلي" أن قرار د صلاح يوسف وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي برفع أسعار تقاوي القمح، وببيع الأردب للمزارعين ب650 جنيه يمثل أزمة جديدة ضمن سلسلة الأزمات التي يتعرض لها الفلاح في الفترة الأخيرة. وقال اشترت الوزارة أردب تقاوي القمح من المزارعين المتعاقدين مع إدارة التقاوي ب 390 جنيه أثناء موسم التوريد، والآن تبيعه لهم بضعف ثمنه تقريباً، مشدداً على أن هذا التوجه من قبل وزير الزراعة الجديد يمثل إنتكاسة لما وعدت به حكومة الثورة الفلاحين على لسان د عصام شرف رئيس الوزراء، من زيادة دعمهم، وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار معقولة، لكن ماحدث هو العكس تماماً، فبعد أن وصل سعر شيكارة سماد نترات أبوقير 200جنيه في السوق السوداء وثمنها الأصلي 72 جنيه فقط، جاء الدور علي رفع سعر تقاوي القمح. وأضاف أن قرار الوزير سيجعل الفلاحين يعزفون عن زراعة محصول إستراتيجي مثل القمح، في حين أننا في أمس الحاجة لزيادة المساحات المزروعة منه، مؤكداً حتي الذين سيزروعون القمح لن يأخزوا تقاوي الوزارة نظراً لإرتفاع سعرها، وسيلجؤن الي أخذ التقاوي من "خزين" بيوتهم مما سوف ينعكس بالسلب بطبيعة الحال على الإنتاج في نهاية الموسم، وسيتسبب في إصابة المحصول الجديد بالأمراض كثيرة، أخطرها مرض الصداء، نظراً لعدم معالجة القمح المنزلي الذي استعمله الفلاح كتقاوي ضد هذا المرض الخطير.