ننشر حيثيات وقف القضاء الإداري لعمومية نقابة المحامين اليوم    أكاديمية الشرطة تستقبل الملتقى الثانى للمواطنة الرقمية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة    1.5 مليون حصلوا على «الخدمات المتكاملة» 1.3 مليون منهم في «تكافل وكرامة».. وزير الصحة يوجه المجالس الطبية بتبسيط الإجراءات    أسعار الدواجن البيضاء وكرتونة البيض غدًا بدمياط    جاهزين لأسواء السيناريوهات.. خلية أزمات ومراقبة المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية وتوفير احتياجات الدولة من المواد البترولية والغاز الطبيعي    لإيمانها بأهمية دعم الاقتصاد الوطني.. طلعت مصطفى أبرز المكرمين من وزارة المالية لدعم تحديث منظومة الضرائب    وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطة معالجة صرف صحي برطباط بمركز مغاغة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"    الرئيس السيسى يؤكد لنظيره الإيرانى رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران    نورهان الشيخ: إسرائيل أخطأت فى تقدير قوة إيران والمشهد يتطلب تهدئة عاجلة    نيويورك تايمز: خامنئى يُرشّح خلفاء له حال اغتياله    كأس العالم للأندية.. دورتموند يحقق أول انتصاراته على حساب صن داونز 4-3    ارتفاع عدد المتوفين بعقار حدائق القبة المنهار ل 10 أشخاص    الثانوية العامة.. الأسبوع الأول بدون مشاكل    ضبط متهمين بسرقة موتور مياه من داخل عقار بالقاهرة    حكاية خلاف دام 5 سنوات بين عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وانتهى بقبلة على اليد    صناع "لام شمسية " في ندوة خاصة بالمركز الكاثوليكي الليلة في السابعة مساء    حماقى وزياد برجي نجما الليلة الثانية من مهرجان موازين    فحص 1100 مواطن ضمن قافلة طبية مجانية بدمياط    خبير: إسرائيل ضعيفة وهشة بدون دعم أمريكا.. وإيران اخترقت منظومتها الدفاعية    السجن المشدد ل12 متهما والبراءة ل24 آخرين في قضيتي الهجرة غير الشرعية بالمنيا    خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي    رئيس بعثة منتخب اليد: قدمنا ملحمة أمام إسبانيا وأحلامنا بلا حدود فى بطولة العالم    عضو ب«تشريعية النواب»: قانون الإيجار القديم لا يحتاج لائحة تنفيذية ويُطبق فور نشره    باحث في الأمن الإقليمي: ضربات إسرائيل لإيران مقدمة لحرب أكبر ونطاق أوسع    بسمة تطلب الطلاق.. نهاية مثيرة لأحداث الحلقة السادسة من "فات الميعاد"    تعرف على أحدث أعمال خالد الصاوي    مبابى أبرز الغائبين عن قائمة ريال مدريد ضد باتشوكا فى كأس العالم للأندية    مصروفات المدارس الرسمية والرسمية للغات في مصر للعام الدراسي الجديد 2025    خوفًا من شقيق زوجها.. أم تلقي بنفسها ورضيعتها من شرفة المنزل بدار السلام بسوهاج    الأرصاد: بدأنا فصل الصيف فلكيا وذروة الحر ستكون خلال شهري يوليو وأغسطس    معاً نحو مستقبل دوائي ذكي ومستدام.. صحة المنوفية تقيم مؤتمر لأهمية الدواء    إمام عاشور يغادر معسكر الأهلى ويستعد للعودة إلى القاهرة    رسميًا.. نوتنجهام فورست يجدد عقد سانتو حتى 2028    مؤمن سليمان يقود الشرطة لحصد الدوري العراقي    الفريق أسامة ربيع:"تعاملنا بشكل فوري واحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED1"    إدراج جامعة بدر في تصنيف التايمز لعام 2025 لمساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة    أخطر تصريح للرئيس الأمريكي.. أحمد موسى: ترامب يساند مصر بقوة في ملف سد النهضة    وزير الصحة يتفقد مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي ويوجه بزيادة القوى البشرية    جامعة سوهاج تحدد 15 سبتمبر المقبل لتسلم «مستشفى الجراحات التخصصية»    معلنة بداية فصل الصيف.. شمس الظهيرة تتعامد على معابد الكرنك بالأقصر    يسرا ومصطفى شعبان في طليعة نجوم الفن العائدين.. هل سيكون النجاح حليفهم؟    «للرجال أيضًا إجازة وضع».. إجازات قانون العمل الجديد تصل ل45 يومًا | تعرف عليها    سقوط المتهم بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين بالقليوبية    «امتحانات في عزّ النار».. كيفية تهيئة المناخ المناسب للطلاب؟    وزير العمل ومحافظ كفر الشيخ يمنحان خريجات البرامج التدريبية 11 ماكينة خياطة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم اتمنى القرب منك سيدى ودون فراق?!    الرئيس السيسى وملك البحرين: التصعيد الجارى بالمنطقة يرتبط بشكل أساسى باستمرار العدوان على غزة.. إنفوجراف    رئيس وزراء صربيا يزور دير سانت كاترين بجنوب سيناء    تجديد حبس 4 أشخاص بتهمة خطف شاب بسبب خلافات بينهم على معاملات مالية    آداب وأخلاق إسلامية تحكم العمل الصحفي والإعلامى (4)    طب قصر العيني" تعتمد تقليص المناهج وتطلق برنامج بكالوريوس الطب بالجامعة الأهلية العام المقبل    بداية جديدة وأمل جديد.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    تردد قنوات MBC مصر 2 الناقلة لمباريات كأس العالم للأندية مباشر.. (اضبطها الآن)    رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله    أيمن محسب: استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد بانفجار إقليمي شامل    حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح    تركي آل الشيخ يكشف سبب إقامة "نزال القرن" في لاس فيجاس وليس في السعودية    «نشرة أخبار الأهلي من أمريكا».. أجواء حزينة وتمسك ببصيص الأمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القمح‮ "‬مش زي الذهب‮".. القمح كارثة ع الفلاحين
نشر في الوفد يوم 23 - 04 - 2011


تحقيق‮- أماني سلامة - تصوير‮- حسام محمد:
ارتفعت أسعار القمح في البورصات العالمية ارتفاعاً‮ قياسياً‮ خلال الأيام الماضية مسجلة‮ 390‮ دولاراً‮ للطن مما يعني أن استيراد القمح أصبح يمثل مشكلة لمصر وأن حبات القمح في الأيام القادمة
ستصبح أغلي من حبات الذهب ووسط هذا الارتفاع الجنوني في أسعار القمح العالمية يأتي موسم توريد القمح الذي يبدأ منتصف الشهر الجاري‮ 15‮ أبريل،‮ وبالرغم من ارتفاع أسعار توريد القمح لهذا العام بنسبة‮ 30٪‮ مقارنة بالعام الماضي،‮ إلا أن الفلاح المصري مازال‮ غاضباً‮ وغير راضٍ‮ عن أسعار التوريد،‮ مؤكداً‮ أنها لا تتناسب وأسعار التكلفة مطالباً‮ بزيادة سعر التوريد إلي‮ 400‮ جنيه للأردب مقابل‮ 360‮ جنيهاً‮ أعلنت عنها الحكومة‮.‬
رغم حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية ممثلة في وزاراتها الثلاث التضامن والمالية والزراعة للتسهيل علي الفلاح المصري وتحقيق أكبر عائد له،‮ إلا أن ذلك لم يشفع لها لدي الفلاح،‮ خاصة أن الفساد الذي كان يشوب عمليات توريد الأقماح في السنوات الماضية وفي النظام السابق مازال يلقي بظلاله علي المزارعين‮.. أضف إلي ذلك الارتفاع الجنوني في أسعار الأسمدة والتقاوي والرش وحتي الأدوية جميعها جعل الفلاح لا يشعر حتي بأنه من الممكن أن يحقق ربحاً‮ بالرغم من ارتفاع أسعار التوريد بنسبة‮ 30٪‮ عن العام الماضي،‮ إلا أن معظم الفلاحين أكدوا ل‮ »‬الوفد‮« أن المستفيد الأول والأخير في تلك العملية هو التاجر الذي يأخذ من الفلاح ويقوم هو بالتوريد إلي بنك التنمية مستغلاً‮ حاجة الفلاح للحصول علي مبلغ‮ توريد القمح كاملاً‮ لتسديد ديونه في مقابل المماطلة التي كان يجدها المزارعون في الحصول علي أثمان القمح من بنك التنمية بخلاف أن التاجر يهون علي الفلاح عمليات النقل وتكلفته مستغلاً‮ حاجة الفلاح الدائمة للحصول علي مبالغ‮ في نهاية حصاد القمح لتسديد الديون والإيجارات وخلافه،‮ آلام الفلاحين وآمالهم وطموحاتهم في مستقبل القمح في جولة‮ »‬الوفد‮« علي بعض المحافظات‮!‬
رضا راجح‮ - من بردين منوفية‮ - أكد أنه رغم ارتفاع سعر توريد أردب القمح إلي‮ 360‮ جنيهاً‮ مقارنة ب‮ 270‮ جنيهاً‮ العام الماضي إلا أن ذلك لن يغطي تكلفة زراعته،‮ خاصة مع ارتفاع الأسمدة والتقاوي والإيجارات حيث ارتفع سعر إيجار الفدان إلي‮ 6‮ آلاف جنيه وشيكارة السماد إلي‮ 120‮ جنيهاً‮ والفدان يأخذ‮ 3‮ شيكارات في‮ 4‮ تمليحات بمعدل‮ 12‮ شيكارة‮ * 120‮ جنيهاً‮ للشيكارة،‮ وهذه التكلفة في زراعة الفدان تتجاوز أسعار العائد من توريده‮.‬
أما علاء عبدالعزيز‮ - من شرمين منوفية‮ - فأكد أن الارتفاع الجنوني في أسعار مستلزمات زراعة القمح من أسمدة وتقاوي وأدوية وإيجارات وحصاده ودراسه،‮ بالإضافة إلي العمالة وميكنة المياه وغيرها كلها ترفع تكلفة زراعة الفدان بشكل يجعل‮ هناك خسارة كبيرة للفلاح من زراعة‮ »‬الغلة‮« أو القمح ولذلك فعادة ما نفضل زراعة الخضراوات لأنها تحقق عائداً‮ أفضل بكثير في ظل الارتفاعات الجنونية في أسعارها وزيادة الإقبال عليها في الداخل والخارج علي عكس القمح الذي نجد في زراعته كل عام الذل والمهانة وفي نهاية الموسم الخسارة حيث لا يحقق الفدان تكلفته في الزراعة في الوقت الذي يجني فيه التاجر هو الثمار،‮ خاصة أن بنك التنمية عودنا علي استلام الأقماح وعدم تسليم أثمانها والفلاح منا يكون في انتظار الحصول علي العائد فوراً‮ لتسديد ديونه طوال العام من إيجارات وغيرها ومصاريف الحياة،‮ ولذلك فالثقة بيننا وبين وزارة الزراعة تكاد تكون منعدمة،‮ وإذا كانت الحكومة الجديدة جادة في رفع شأن الفلاح فعليها تحفيزه علي الزراعة برفع أسعار التوريد للأردب إلي‮ 400‮ جنيه مع خفض لأسعار الأسمدة والتقاوي وغيرها‮.. وهنا يبدأ الأمل في عهد جديد في حياة الفلاح المصري حتي يسترد عرشه مثلما كان أيام عبدالناصر‮!‬
الحاج محمد الرشيدي‮ - من الحسينية شرقية‮ - أكد أن أسعار الأدوية التي ترش للمحصول حتي يصلح بلغت الزيادة فيها‮ 40٪‮ وهي الأدوية التي تنتجها شركة كفر الزيات حيث قامت برفع كل الأدوية بنسبة‮ 40٪،‮ بالإضافة لارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي وكلها مفردات تعمل علي خدمة الفلاح لأرضه وتكون سبباً‮ في زيادة عائد الفدان فهناك فدان يعطي‮ 10‮ أرادب قمح وهناك فدان آخر يعطي‮ 12‮ أردباً‮ وثالث يعطي‮ 15‮ أردباً‮ وكله متوقف علي مدي خدمة الفلاح لأرضه بالسماد والتقاوي والأدوية وبالتالي فكلما ارتفعت تكلفة زراعة الفدان كان العائد منه قليلاً‮.. وطالب الحكومة بتحسين أحوال الفلاحين وزيادة أسعار التوريد لأكثر من ذلك وتخفيض أسعار الأسمدة والتقاوي وخلافه مع توفير والتسهيل علي الفلاح بنقل‮ »‬الغلة‮« من الأراضي بدلاً‮ من التجار الذين يستفيدون دائماً‮ من فارق السعر لصالحهم والفلاح يورد لهم لأنهم يعطون له أثمان القمح كاملة وفي نفس الوقت يأخذ المحصول من الأرض‮!‬
وأكد صلاح محمد‮ - من العصلوجي شرقية‮ - أن الغلة التي تأتي من الخارج مسرطنة وبأسعار مرتفعة والأفضل للحكومة أن تعطي للفلاح الذي يعطي لها أفضل الأقماح وأنظفها وأطعمها‮.. والفلاح يستطيع إذا وجد العائد أن يحقق بها الاكتفاء الذاتي من الأقماح فمصر تستورد وفقاً‮ لما نسمع من‮ 6‮ إلي‮ 7‮ ملايين طن سنوياً‮ ونحن ننتج حوالي‮ 4‮ ملايين طن قابلة للزيادة إن حقق القمح العائد منه وساعدتنا الحكومة علي زراعته بدلاً‮ من وضع العراقيل من أجل عيون المستوردين والتجار من اتباع النظام السابق‮!‬
محمد عابد‮ - من شبلنجة قليوبية‮ - قال‮: الأول كان الفلاح يزرع لأنه كان يدعم من الحكومة وكانت الحكومة تقف بجانب الفلاح،‮ أما الآن فهي لا تقف بجانب أحد ونحن مكبلون بأعباء ارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة من بذور وأسمدة ومبيدات وميكنة زراعية فالدولة المصرية تتعامل معنا بمنطق التاجر يبيع لنا احتياجاتنا بسعر السوق وليس بمنطق الداعم له‮.. ولذلك علي الحكومة الانتقالية النظر للفلاح بعين الاهتمام حتي تعود الزراعة إلي سابق عهدها‮!‬
رضا حمدان‮ - من طوخ قليوبية‮ - قال‮: القمح هذا العام تحديداً‮ شهد نقصاً‮ شديداً‮ في التقاوي الخاصة به وارتفعت أسعاره،‮ هذا بخلاف ارتفاع كافة أسعار مراحل الزراعة،‮ مما أدي إلي ارتفاع تكلفة الفدان مما يعني أن أسعار التوريد لم ولن تغطي تكاليف زراعته مطالباً‮ بمزيد من الدعم والاهتمام للفلاح‮.‬
عبدالله أحمد‮ - من العرايشية شرقية‮ - يري أنه من الممكن أن تكتفي مصر من القمح ذاتياً‮ إذا ما قامت الحكومة بدعم الفلاحين بالكيماوي‮.. في الدول الخارجية الدول تدعم الفلاحين وعندنا أيام عبدالناصر كان هذا يحدث ولكننا خلال العشرين سنة الماضية شاهدنا تعمداً‮ وقصداً‮ لخراب الزراعة في مصر ولصالح مَنْ‮ لا نعرف؟‮.. وعشمنا في الحكومة والعهد الجديد في رفع مستوانا‮!‬
علي مسئولية وزارة الزراعة‮:‬
3.‬1‮ مليون فدان تهدف لإنتاج‮ 8‮ ملايين طن هذا العام
وزارة الزراعة وطبقاً‮ لبياناتها فإن المساحة التي تمت زراعتها هذا العام‮ 3.‬1‮ مليون فدان سوف تنتج ما يقرب من‮ 8‮ ملايين طن بواقع إنتاجية تصل إلي‮ 2.‬6‮ طن للفدان‮.. ومن المتوقع طبقاً‮ للأسعار الجديدة التي وضعتها وزارة التضامن أن تحصل علي‮ 4‮ ملايين طن من الإنتاج المحلي لصالح الحكومة،‮ خاصة أن الفلاح المصري‮ غالباً‮ ما يقوم بحفظ احتياجاته المحلية من الإنتاج‮.‬
11.2‮ مليار جنيه تكلفة استيراد القمح‮.. والاحتياطي يكفي لشهر أكتوبر القادم‮!‬
تستورد مصر سنوياً‮ نحو‮ 9‮ ملايين طن من القمح من إجمالي استهلاكها البالغ‮ 14‮ مليون طن سنوياً‮.. في الفترة الأخيرة ارتفعت كميات ما استوردته مصر من القمح بنسبة‮ 100٪‮ بين عامي‮ 2005‮ و2010‮ رغم أن نوعية القمح المصري حسب تصنيفات الجودة العالمية تعد أفضل من نظيره الروسي والأوكراني أهم الدول التي تستورد منها مصر‮!‬
4‮ ملايين طن من القمح المستورد موجود حالياً‮ في الصوامع والإنتاج المحلي من القمح والبالغ‮ 3‮ ملايين طن سيبدأ تسليمه للصوامع في شهر يوليو القادم وبذلك يكون الاحتياطي من القمح‮ »‬المحلي والمستورد‮« كافياً‮ احتياجات مصر حتي شهر أكتوبر‮.‬
أما مخزون القمح المستورد فيكفي الاحتياجات المحلية لمصر حتي أوائل شهر أغسطس القادم وفقاً‮ لتصريحات المهندس عادل المرسي العضو المنتدب للشئون التجارية والاستلام بالشركة العامة للصوامع والغلال المصرية‮.‬
وعن مستقبل زراعة القمح أكد الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر والسودان أكدا علي إقامة مشروع مشترك لإنتاج القمح بمنطقة‮ »‬التروس العليا‮« بغرب النيل بالولاية الشمالية‮.‬
390‮ دولاراً‮ للطن‮.. وتحذيرات من أزمة تواجه الدول الأفريقية
وفقاً‮ لتقارير صادرة عن بورصة شيكاغو للحبوب فقد ارتفعت أسعار القمح في البورصات العالمية ارتفاعاً‮ قياسياً‮ خلال الأيام القليلة الماضية مسجلة،‮ وتحديداً‮ منذ الخامس من أبريل،‮ نحو‮ 390‮ دولاراً‮ للطن،‮ وفقاً‮ لظروف الإنتاج‮ غير المواتية في الولايات المتحدة وكندا واستراليا وأمريكا اللاتينية،‮ بالإضافة لارتفاع الطلب عليه عالمياً‮ وارتفاع أسعار البترول التي تسببت في مضاعفة تكلفة النقل البحري للشحنات،‮ الأمر الذي سيدفع الحكومة الحالية إلي طلب تعزيز جديد بالنسبة لميزانية استيراد القمح‮.‬
الدكتور نادر نور الدين‮ - الخبير المعتمد بمجلس الحبوب العالمي وأستاذ الاقتصاد بكلية زراعة القاهرة‮ - أكد أن أزمة ارتفاعات أسعار الغذاء الحالية بدأت تتجاوز المستويات الفلكية التي سجلتها عام‮ 2008،‮ مشيراً‮ إلي أن أحدث تقرير صدر عن منظمة الأغذية والزراعة‮ »‬الفاو‮« تضمن مناشدات للدول النامية،‮ خاصة الأفريقية لبذل جهود في زيادة استثماراتها وإنتاجها الغذائي‮.‬
وأشار‮ »‬نور الدين‮« إلي أنه نظراً‮ للارتفاعات الأخيرة في أسعار البترول التي تصل إلي‮ 110‮ دولار للبرميل قد زادت تكاليف نقل شحنات القمح من أمريكا الشمالية من‮ 20‮ إلي‮ 45‮ دولاراً‮ للطن،‮ وعاد القمح للارتفاع ليصل إلي‮ 340‮ ثم إلي‮ 390‮ دولاراً‮ بعدما كانت قد سجلت الأسعار العالمية له تراجعات خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس الماضي‮ 2011.‬
وقال‮: إنه وخلال ارتفاعات أسعار البترول إلي نحو‮ 470‮ دولاراً‮ في‮ 2008‮ دفع هذا الأمر الحكومة وقتها إلي مضاعفة الميزانية المحددة لمشتريات القمح من السوق العالمي‮.‬
وقال نور الدين‮: إن المجموعات السلعية الغذائية الخمس التي تضم نحو‮ 55‮ سلعة وفقاً‮ لتصنيف منظمة الأغذية والزراعة قد سجلت زيادات قياسية وصلت بها إلي تجاوز أزمة الأسعار في‮ 2008.‬‮. أبرزها القمح والسكر واللحوم بأنواعها والأسماك وزيوت الطعام والمكرونة وغيرها من السلع التي تندرج تحت المجموعات الخمس‮.‬
زيادة‮ 30٪
يأتي هذا الارتفاع في أسعار القمح العالمية ويتزامن مع موسم توريد القمح‮.‬
الحكومة الانتقالية من جانبها رفعت أسعار توريد القمح إلي‮ 360‮ جنيهاً‮ للأردب مقابل‮ 270‮ جنيهاً‮ العام الماضي بزيادة‮ 30٪‮ وذلك لتحفيز الفلاحين علي تسليم كامل الإنتاج المزروع للشون والجمعيات الزراعية والبنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي وشركات المطاحن والصوامع التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية،‮ والشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين‮.‬
رفع أسعار التوريد من‮ 270‮ ل‮ 360‮ جنيهاً‮ للأردب
هل تنجح خطة وزير التضامن لتحقيق الاكتفاء الذاتي؟
كخطوة علي الخريطة الاستراتيجية الجديدة لزيادة معدلات الاكتفاء الذاتي قام الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والتجارة الداخلية برفع أسعار توريد القمح من‮ 270‮ جنيهاً‮ للأردب في العام الماضي إلي‮ 360‮ جنيهاً‮ هذا العام بنسبة تتراوح ما بين‮ 20٪‮ إلي‮ 40٪‮.. وأن زيادة أسعار التوريد ربما تكون آلية جديدة لتشجيع الفلاح علي التوسع في زراعة القمح‮.‬
أكد وزير التضامن أن استلام القمح من الموردين سيكون طبقاً‮ لضوابط التوريد بالحيازة الزراعية بعد تسجيل اسم المزارع ورقم الحيازة الزراعية والمساحة المزروعة والكمية الموردة من القمح لمنع تكرار التوريد،‮ مؤكداً‮ علي ضرورة تنفيذ الجهات المسوقة لبرنامج استلام القمح في ضوء طلبات التوريد مع إعطاء الأولوية للمزارعين وأن يتم دفع أثمان الأقماح للموردين بعد الانتهاء من الفرز مباشرة،‮ وشدد علي لجان الفرز مراعاة الدقة الكاملة في استلام الأقماح المحلية لمنع توريد القمح المستورد العام الماضي والاستفادة من فروق الأسعار،‮ خاصة أن المتلاعبين من التجار والمستوردين الذين يقومون بالشراء من الفلاحين اعتادوا علي فعل ذلك في الأعوام الماضية،‮ وكانوا يستفيدون من ارتفاع الأسعار لصالحهم،‮ أما الفلاح فلم يكن يصل له أي شيء‮.. وكلها عوامل كانت وراء إحجام الفلاح المصري عن زراعة القمح نظراً‮ لارتفاع تكلفة زراعته وانخفاض العائد منه‮.‬
الدكتور عاطف ملثي‮.. وكيل وزارة المالية‮:‬
5‮ مليارات جنيه مصاريف التوريد بزيادة‮ 30٪‮ علي العام الماضي
وزارة المالية من جانبها رصدت‮ 5‮ مليارات جنيه لتمويل عمليات شراء القمح من الفلاح المصري بأسعار تفوق الأسعار العالمية إيماناً‮ منها بأن الفلاح يستحق الدعم بدلاً‮ من توجيهه إلي المنتج الأجنبي،‮ خاصة أن الوزارة أنفقت ما يقرب من‮ 24.‬3‮ مليار جنيه بزيادة‮ 10.‬7‮ مليار جنيه عن المعتمد في بند دعم السلع الغذائية‮.‬
الدكتور عاطف ملثي وكيل وزارة الزراعة أوضح للوفد أن عمليات القمح المستورد خلال العام المالي الحالي‮ 2010/‬‮ 2011‮ بلغت‮ 5.‬7‮ مليون طن بتكلفة‮ 11.‬2‮ مليار جنيه في حين بلغ‮ إجمالي المدفوع لشراء القمح المحلي خلال الموسم الماضي‮ 4‮ مليارات جنيه مقابل‮ 2.‬1‮ مليون طن علاوة علي‮ 780‮ ألف طن زيت بتكلفة‮ 4.‬8‮ مليار جنيه‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.