اصيب حركة الانتاج بنحو 20 مصنعا بالمنطقة الحرة بالإسماعيلية بالشلل التام بسبب إضرابات العمال التي دخلت يومها الرابع احتجاجا على تدني الأجور ، وعدم نجاح الجهود التي قام بها محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد حسين مسؤولي القوى العاملة في التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن يرضي العمال المضربين عن العمل لليوم الرابع على التوالي فيما يتعلق زيادة الأجور . وزادت حدة الاحتجاجات اليوم الخميس بعد إبلاغ بعض المديرين المصريين العمال بأنه لا يوجد أي زيادة في الأجور في الوقت الحالي بسبب الخسائر التي تتعرض لها الشركات ، ورفض البعض الآخر تشغيل مصانعهم وإغلاقها في وجه العمال الذين غادر بعضهم المنطقة عائدين إلى منازلهم. ويطالب العمال المحتجين بضرورة منحهم الحد الأدني للأجور وهو ألف ومائتي جنيه ، وتخفيض أعداد العمالة الأجنبية بالمنطقة القادمين من الهند وباكستان وسيرلانكا وتوفير تأمين صحي شامل لهم ، وتحسين معاملتهم من جانب المستثمرين الأجانب ، وأن يكون التأمين عليهم على أساس الأجر الشامل وليس الأساسي. وتظاهر أمس نحو ألفي من العمال أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية، والتقى المحافظ اللواء أحمد حسين ووعدهم بالاستجابة لمطالبة. ويسعى محافظ الإسماعيلية لعقد اجتماع موسع في بداية الأسبوع المقبل يضم جميع المستثمرين وممثلين عن العمال لبحث مطالبهم. واستمرت تعزيزات قوات الجيش داخل المنطقة لليوم الرابع على التوالي. ووقعت اشتباكات عنيفة أول أمس بين الشرطة العسكرية والعمال المحتجين داخل المنطقة الحرة أسفرت عن إصابة 36 عاملا وجنديين بجروح قطعية.