من حق الشعب المصري أن يفرح.. ويخرج إلي الشارع مهللاً بالانتصار العظيم الذي حققه الفريق الوطني لكرة القدم في بطولة كأس الأمم الأفريقية.. إنه انتصار غير مسبوق في تاريخ الكرة في مصر وأفريقيا. إنهم «يتنشقون» علي أي فرحة بعد أن أصابهم الاكتئاب من تصرفات المسئولين والنظام الذين ينسبون إليهم كل الهم العام.. فهم معطلون للتنمية لأنهم يتكاثرون ويزداد عدد السكان بمعدل كبير.. فمن أين يأتي لهم النظام بمتطلبات الحياة؟! هكذا يقول النظام وأتباعه كل يوم. من حقهم أن يسرقوا لحظات من الفرحة في مواجهة متطلبات الحياة اليومية وشظف العيش الذي أصبح فيه المواطن يسعي منذ الصباح باحثاً عن رغيف العيش.. وأنبوبة بوتاجاز.. ومع هذا لا يتركه النظام ووزير من عينة «يوسف بطرس غالي» ليفرض «جباية» علي كل شيء حتي مسكنه الخاص الذي يعيش فيه منذ سنوات، أو الذي بناه «بتعب السنين» أو سفره للخارج وتحمل ملطشة ورزالة «الكفيل».. ومع هذا لا يرحمه النظام ووزيره للجباية من الضرائب.. في حين يترك أتباعه وأصدقاءه من رجال الأعمال الذين نهبوا أموال البنوك ولا مانع من السفر إلي الخارج بكل سهولة.. أو بالحصول علي أراضي الدولة بتراب الفلوس.. وبتسقيعها وبيعها بعد ذلك.. ويحصلون علي ملايين الجنيهات علي حساب المواطنين والجيل القادم!. من حق المعلم «حسن شحاتة» أن يفخر بذلك الانتصار ومعه معاونوه وأولاده من اللاعبين الذين أثبتوا قيمة العمل واحترام وتقدير الجماهير الذين وثقوا فيهم.. فوفقهم الله وحققوا أحلام الجماهير من خلال ذلك الإنجاز العظيم الذي سيسجله التاريخ. فالمجد للمعلم «حسن شحاتة» ومن معه.. ذلك المدرب العظيم الذي استطاع أن يصهر اللاعبين وينمي داخلهم الانتماء.. فحققوا النصر والفرحة للملايين. .. والمجد للمواطنين المصريين من الجماهير المتعطشة للفرحة.. حتي لو كانت فرحة انتصار بإنجاز كروي.. وهم الذين دعموا الفريق الوطني ووقفوا خلفه وبذلوا الكثير من وقتهم وأعصابهم لمساندتهم. .. هناك بالطبع من يريد أن يسرق تلك الفرحة وينسبها لنفسه.. ولا ننسي كيف وضعت الحكومة من ضمن إنجازاتها في خمس سنوات في كتاب وثائقي صادر عن مجلس الوزراء حصول الفريق الوطني علي كأس الأمم الأفريقية عامي 2006 و2008، وهي نفس الحكومة التي أرادت «العكننة» علي المصريين ورفضت دفع حق بث المباريات لقناة الجزيرة ليتفرج عليها الغلابة في قري ونجوع مصر لكراهية النظام للجزيرة.. ولكن أحرجتهم الجزيرة فأذاعت مباريات الفريق الوطني دون «تشفير» ليستمتع المواطن في مصر بفريقه.. فشكراً للجزيرة.