حولت مؤشرات البورصة دفتها من الهبوط بداية جلسة التداول بالأمس إلي الصعود لدي نهايتها بدعم من التحول الشرائي للمتعاملين الأجانب مع انتصاف الجلسة، وهو الأمر الذي دفع المؤشر الرئيسي للسوق إلي الإغلاق عند مستوي 6801.6 نقطة ليربح أكثر من 45 نقطة. وشهدت أغلبية أسهم السوق تبايناً واضحاً في الأداء، أسفر عنه ارتفاع البعض منها وهبوط البعض الآخر بعدما شكلت الضغوط البيعية علي بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة أفقدت أغلبيتها مكاسبها السوقية التي حققتها خلال الجلسات الماضية، المراقبون لأداء السوق أرجعوا حالة التذبذب إلي عدة عوامل جاءت مجتمعة، أهمها الترقب الشديد لدي الكثير من المتعاملين لما ستسفر عنه معاملات الأسواق الأمريكية، خاصة بعد هبوط مؤشر «داو جونز» واقترابه من منطقة الدعم الرئيسية عند عشرة آلاف نقطة والتي بكسرها سيتجه نحو الهبوط، فضلاً عن ضعف السيولة السوقية المتدفقة والتي لم تزد بالأمس علي 821 مليون جنيه مقارنة بأكثر من 1.2 مليار جنيه خلال الجلسات القليلة الماضية وهو ما اعتبره المراقبون مؤشراً سلبياً في ظل تراجع القوة الشرائية داخل السوق. وشهدت جلسة الأمس تنفيذ 46 ألف صفقة بيع وشراء تمت من خلال التعامل علي 90 مليون ورقة مالية بقيمة إجمالية 821 مليون جنيه، وشهدت الجلسة اتجاهاً شرائياً من المتعاملين الأجانب نتج عنه تحقيقهم لصافي شراء 57 مليون جنيه، في الوقت الذي تحول فيه المتعاملون المصريون نحو البيع ليسجل صافي مبيعاتهم 56 مليون جنيه، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه مبيعات العرب مستوي 1.7 مليون جنيه.