أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير ومركز دعم لتقنية المعلومات تضامنهما الكامل مع الإعلامية "دينا عبد الرحمن" - مقدمة برنامج صباح دريم - جراء ما تعرضت له أمس الأحد من إقصاء من القناة حيث أنه تم وقف برنامجها اليومي "صباح دريم" وذلك على خلفية حلقة من البرنامج جمعت بين الصحفيين "نجلاء بدير" و"خالد البلشي" حيث وجهت الحلقة انتقادات واسعة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة رداً على البيان الذي أصدره المجلس مساء الجمعة واتهم فيه حركة شباب 6 أبريل بالوقيعة بين الجيش والشعب وتلقي تمويل من الخارج. وأضافت المؤسستان في بيانهما أن الحلقة شهدت سجالا بين الصحفية نجلاء بدير ومقدمة البرنامج الإعلامية دينا عبد الرحمن واللواء عبد المنعم كاطو- مستشار إدارة الشؤون المعنوية بالجيش المصري - حول الاتهامات الموجهة إلى 6 ابريل بالإضافة إلى اتهام كاطو لإثنين من مرشحي الرئاسة المحتملين – لم يذكر اسميهما - بالعمالة لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح البيان أن الحلقة تضمنت شهادة من الصحفي خالد البلشي على أحداث العباسية قال فيها إن قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي التابع للداخلية تواطؤوا مع البلطجية لضرب المتظاهرين الذين كانوا يتظاهرون سلميا مضيفا أنه شاهد بنفسه البلطجية وهم يقذفون المتظاهرين بالمولوتوف والطوب من داخل تجمعات لعناصر عسكرية تحميهم. وأشار البيان إلى أنه ظهرت بوادر لاعتراض إدارة القناة على الحلقة حيث تم حذف فقرة الصحافة بالكامل من إعادة الحلقة حتى يتم عرض الحلقة دون تلك الفقرة التي شهدت هجوماً واسعاً على سياسات المجلس العسكري الحاكم . وقال البيان أن الجميع فوجىء بعد ذلك بأن القناة قررت الاستغناء عن مقدمة البرنامج لأنها لم تلتزم حدود المهنية في انتقاد المجلس الذي يتولى حالياً مهمة سياسية لا تجيز للإعلام انتقاد قراراته. وأدانت المؤسستان في بيانهما أداء المجلس العسكري تجاه حرية الإعلام خلال الشهور السابقة منذ توليه سلطة إدارة البلاد وحتى الآن بداية من إصداره تعليمات للقنوات التليفزيونية بعدم نشر أية أخبار تتعلق بالقوات المسلحة إلا في حدود ما تصرح به إدارة الشئون المعنوية مروراً بإقرار بعض الإعلاميين بتدخل المجلس العسكري في عملهم بالإضافة إلى استدعاء صحفيين وإعلاميين للنيابة العسكرية وانتهاء بواقعة الإعلامية دينا عبد الرحمن التي أثارت استنكار المجتمع المدني والقوى الديمقراطية المصرية . وتطالب المؤسستان الموقعتان على هذا البيان المجلس العسكري باحترام حرية الإعلام وما يرتبط بها من التزامات على الحكومة المصرية بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية التي أعلن المجلس العسكري في بداية توليه السلطة عن التزامه بها كما تطالبه بعدم التدخل في شئون الإعلام نظرا لما ينطوي عليه هذا التدخل من انتهاك لحرية الرأي والتعبير وحرية تداول المعلومات في الوقت الذى يسعى فيه المجتمع المصري لهدم جدار الاستبداد والتسلط التي جثم على أنفاس المجتمع لأكثر من نصف قرن. وأعلنت المؤسستان خلال البيان استعداداهما لتقديم كامل الدعم القانوني والحقوقي لكل من يتعرض من الإعلاميين لانتهاكات شبيهة بما حدث مع دينا عبد الرحمن وغيرها من الإعلاميين انطلاقا من قناعتهما بأنه لا وجود لمجتمع حر دون تحرير الإعلام من تسلط الدولة والسلطة التي تدير البلاد . ومن جانب آخر أصدرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بيان تعلن فيه عن تضامنها الكامل مع الصحفية "نجلاء بدير" في مواجهة "كاطو" الذي تطاول عليها بسبب انتقادها الموضوعي في جريدة التحرير لبيان اللواء "حسن الرويني" وذلك أثناء المكالمة التليفونية التي أجريت في برنامج صباح دريم . وطالبت لجنة الحريات خلال بيانها "كاطو" بتقديم اعتذار للصحفية ولنقابة الصحفيين على تلك الإهانة وخروجه في كلامه عن الأخلاق والموضوعية. واستنكرت لجنة الحريات في البيان قيام أحمد بهجت - صاحب قنوات دريم الفضائية - بإعفاء المذيعة دينا عبد الرحمن من عملها بسبب دفاعها عن نجلاء بدير في مواجهة اللواء "كاطو" وتطالبه بإعاداتها إلى عملها فورا.