التجمع يتعامل مع النظام علي طريقة «يا نحلة لا تقرصيني ولا أنا عايز عسلك».. و«غالي» المحرض الأول علي الاحتجاجات الطبقية في مصر وليس نحن عقد د. رفعت السعيد- رئيس حزب التجمع- أول لقاء جماهيري بالإسكندرية بعد انتهاء أزمته مع أبوالعز الحريري- القيادي السابق بالتجمع- بأحد المسارح العامة بالمحافظة أعلن خلاله عن ترشيح الحزب ل«فتحي الدسوقي» لانتخابات مجلس الشوري القادمة، وقال «انتهي زمن لعب فيه البعض بمصير التجمع ولن نسمح بذلك مرة أخري» فيما شهدت القاعة حالة من الهرج والزغاريد عقب إعلان السعيد» خوض الحزب انتخابات الشوري بالإسكندرية. ونفي السعيد ما يتردد عن وجود صفقة بينه وبين النظام قائلاً: الانتخابات القادمة لا يوجد بها اختيارات وإحنا ماشيين بالمثل اللي بيقول «يا نحلة لا تقرصيني ولا أنا عايز عسلك» وأضاف «لا نريد من الحكومة شيئاً فليتركوا أصواتنا داخل الصناديق ولا ينحازوا إلي آخرين ويتركوا الخيار لرجل الشارع». وشن السعيد هجوماً حاداً علي حكومة د. نظيف إلا أنه التزم في الوقت نفسه بسياسة عدم الاقتراب من الرئيس مشيراً إلي أن الجميع في مصر يعملون لمصلحتهم وقال: «كل الوزراء لهم مصالحهم الشخصية، إلا وزير الأوقاف علشان ده راجل أمير وما عندهوش حاجة» وأضاف «إذا سألنا رجال النظام من أين لكم هذا؟» ستسقط رءوس كبيرة في الدولة لأن السلطة في مصر تؤدي إلي الثروة، يجب أن ترحل حكومة «نزيف» لأنها استنفدت جميع مرات الرسوب». وانتقد «السعيد» تعامل الحكومة مع الفتنة الطائفية مؤكداً أنه من المخجل أن تصل الأوضاع الطائفية في مصر إلي هذا الوضع، وأكد أن الحكومة هي المسئول الأول عن تلك الأحداث لأنها المسئولة عن وضع مناهج التعليم وهي المسئولة عن التليفزيون الذي تعامل مع الحدث بأداء غاية في السوء. واستنكر «السعيد» سياسات وزير المالية، قائلاً: وزير المالية يعلم من فترة طويلة أن الميزانية بها 10 مليارات جنيه مخصصة لتطوير شبكات المياه والصرف الصحي ولم يقم بصرفها حتي الآن، وينتظر قبل موعد الميزانية الجديدة حتي يتم توزيعها علي مجموعة من شركات المقاولات التي تم اختيارها مسبقاً دون أي مناقصات أو عروض. وأضاف: أحد القيادات الأمنية سألني هل تحرضون علي الاحتجاجات الطبقية، فقلت له: المحرض الرئيسي لها هو بطرس غالي لأنه يرفض مطالبهم بصرف مستحقات مالية ويخرج ليقول لهم إنهم لن يستطيعوا لي ذراعه، وإذا بهم يستطيعون أن يلووا ذراعه باعتصامهم ويحصلوا علي حقوقهم لتسود ثقافة الاحتجاج في مصر». وأشار السعيد إلي أن المواطن المصري يحب كرة القدم لأنها تستحق الاحترام وليس بها وساطة واللعب بها «علي المكشوف»، ولا يوجد حكم يحكم كل المباريات ويستطيع الأطراف محاسبة الحكم أمام الجهات الرقابية واقترح السعيد تطبيق نظام «الكاف» الكروي علي نظام «القاف» الذي يحكم مصر، وقال نطالبهم بأن يعطوا حكامنا دروساً في الديمقراطية. وأضاف: نريد تعديلات دستورية تضمن تكافؤ الفرص في انتخابات الرئاسة، وتحديد فترات الرئاسة لئلا يحكم الرئيس أكثر من دورتين وقال: «يحاولون الآن أن يشتتوا انتباه المصريين بطرح أسماء مثل د. البرادعي وعمرو موسي وأحمد زويل للترشح للرئاسة، ويريدون أن يصرفوا الشعب عن المطالبة بتعديل الدستور، وأحد هؤلاء الذين يطالبهم البعض بترشيحهم للرئاسة جاء إلي مصر مبعوثاً باسم «أوباما» ليتفاوض مع الحكومة المصرية.