من غرفة رقم 103بمستشفى شرم الشيخ يكتب الطبيب المضرب عن الطعام أيمن أبوزيد خطابا بخط يديه يروي فيه ما حدث معه منذ وصوله لأبواب المستشفى الحكومي الذي يعالج فيها الرئيس محمد حسني مبارك والتعامل معه وكأنه مشتبه فيه. روى الطبيب المضرب بخطابه إصرار الشرطة المتواجدة بالمستشفى لتأمين الرئيس المخلوع على التعامل مع أي شخص آخر بمعاملة سيئة وهذا ما حدث مع أخيه "عمرو" وكأنه مشتبه به أو خطر على أمن الرئيس المخلوع حيث تم حجزه من الدخول إلى المستشفى كمرافق معه لمدة ساعتين . وفوجىء الطبيب المضرب عن الطعام والمنقول للعلاج بمستشفى شرم الشيخ بناءا على تعليمات الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة السابق أن في استقباله مباحث جنوبسيناء فيروي بخطابه "وصلت هناك الساعة بصحبة الدكتور مصطفى عبد العزيز أخصائي الرعاية وأخي عمرو سيد أبوزيد وصديقه الدكتور أحمد عدلي طبيب نساء بينما فتح باب عربة الإسعاف، إذا بأحد الضباط يطرد أخي إلى خارج المستشفى ويقول له أنت غير مصرح لك بالتواجد هنا وتم اصطحابي بأحد أفراد الذي تبين لي أنه مباحث جنوبسيناء إلى غرفة الاستقبال وتم عمل إسعافات أولية وتم نقلي إلى حجرة 106وهي غرفة بها سريرين وبعد نصف ساعة كان هناك حادث وعدد من المرضى قادمين فتم نقلي إلى غرفة أخرى وهي 103وكان برفقتي شخصية أخرى تبين لي أنها مباحث وكان بالحجرة مريض آخر" وأضاف في خطابه "تم منع دخول الللاب توب الخاص بي ولولا أحد أصاقاء أخي يسكن بشرم الشيخ لرموه في الشارع، بعد ذلك لاحظت اثنين مسلحين معي بالحجرة بصفة مستمرة، تخيل شخص يدخل ويجلس بجوارك دون ان يعرفك بنفسه ثم يمشي ويأتي غيره فأصبح شيئا مملا بشدة، وعندما يأست من هذه الأفعال طلبت النائب الإداري وتقدمت إليه بشكوى مفادها إني أريد نفس المعاملة التي يتلقاها الرئيس السابق المخلوع المحبوس الذي يستحوذ على دور كامل ب 15سويت هو والحرس الخاص به ومنع الأمن المسلح من دخول لحجرتي ومعرفة سبب منع اللاب توب ومنع أخي وشنطة ملابسي من الدخول ولماذا تم منع أخي من الدخول معي كمرافق حتى لمجرد أن يطمأن على حالتي رغم التصريح المسبق له من الوزير بالإقامة معي؟!" . وطالب الطبيب المضرب عن الطعام في خطابه تسعة مطالب في مقدمتها إحضار الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى القاهرة وإجراء محاكمات علنية له ولأسرته بتهمة قتل الثوار في ميدان التحرير وغيرها من ميادين بمحافظات مصر أثناء الثورة وطالب بتفعيل قانون الصادر سنة 1952ومعدل في 1953بشأن محاكمة قيادات ورموز الحياة السياسية في مصر في فترة حكم الرئيس المخلوع لما ارتكبوه من فساد سياسي واجتماعي واقتصادي وديني وأخلاقي في جميع أركان ومؤسسات الدولة وشئونها الداخلية والخارجية . كما طالب بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين فورا والعفو الفوري عن جميع المعتقلين والمحكوم عليهم من الثوار مع كشف حقيقه اختفاء المفقودين وتطهير القضاء واستقلاله وتشكيل حكومة ثورة من الشخصيات المشهود لها بالكفاءه والنزاهة ممن لهم تاريخ مشرفا في الحراك السياسي والإداري في الشارع المصري على ألا يكونوا من العسكريين أو رجال الشرطة وعلى ان يكون لرئيس الحكومة جميع السلطات القانونية بما فيها تعيين وتغيير الوزراء والمحافظين ورؤساء البنوك والجامعات والشركات ويكون مسئول أيضا عن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات على أن يتم ذلك قبل نهاية شهر يوليو 2011 وعلى أن يقوم كل مسئول بتقييم خطة للإصلاح الشامل لوزارته أو مؤسسته مرتبطا بجدول زمني يحاسب عليه أمام رئيس الحكومة والجهات الرقابية . وأخيرا طالب بتطهير جميع وسائل الإعلام سواء إن كان مرئيا أو مسموعا أو مقروءا وذلك وفقا لجدول زمني واضح ومحاسبة كل من حرض على قتل الثوار . وقال الطبيب المضرب عن الطعام بمستشفى شرم الشيخ فى تصريح خاص للدستور الأصلي: أنه طلب من مدير المستشفى زيارة الرئيس المخلوع مبارك ولكنه قال له لابد أن يتقدم بطلب للنائب العام بذلك، مشيرا إلى أنه سيقدم طلبا لمقابلته شخصيا. وأكد على أنه لن يكف عن إضرابه عن الطعام لحين تنفيذ التسع مطالب الثورة التي كتبها بخطابه إلى رئيس مجلس الوزراء والمجلس العسكري . وأضاف أبو زيد أنه سعيد بتولي الدكتور عمرو حلمي وزارة الصحة قائلا "الأمل كبير فيه لإصلاح المنظومة الصحية في مصر".