نظم المئات من نشطاء أهالي مدينة السويس مساء أمس الأثنين مسيرة إلى مديرية أمن السويس احتجاجا على تعرض 6 من المضربين عن الطعام للضرب والتعذيب داخل قسم شرطة السويس أثناء قيامهم بتحرير محضر لإثبات اصابتهم بالإعياء الشديد أثناء إضرابهم عن الطعام احتجاجا على قرار المحكمة بالإفراج عن الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين بكفالة. وطافت المسيرة التي انطلقت من ميدان الإربعين شوارع مدينة السويس واستقرت امام مديرية الأمن. وردد المتظاهرين هتافات تندد بالداخلية وتؤكد استمرار نفس السياسيات في النظام السابق. قال "محمود إبراهيم"- منسق تكتل شباب السويس- أن المتظاهرين طالبوا أيضا باقالة مدير الأمن الجديد لتباطئه في التحقيق في واقعة اعتداء أفراد الشرطة على المضربين على الطعام. وأكد المضربون عن الطعام في بلاغات تقدموا للنيابة أنهم تعرضوا للضرب بالأرجل والأيدي وإطفاء السجائر في أجسادهم والضرب بالعصي. وواصل المعتصمون بميدان بالسويس اعتصامهم لليوم الخامس عشر على التوالي لحين الأستجابة لكل مطالب الثورة. وقلت أعداد المعتصمين بشكل ملحوظ في فترات النهار نتيجة أرتفاع درجات الحرارة وتزداد في ساعات المساء حيث يتجمع النشطاء وأسر الشهداء وأهالي السويس داخل الميدان. كان أهالي ونشطاء السويس قد قرروا استمرار الإعتصام بناء على التصويت العلني الذي تم في الميدان ووافق عليه جميع الحركات والقوى السياسية. وقرر المعتصمون بالميدان إعادة ترتيب الأوراق داخل اعتصامهم وتشكيل لجان تتولى إدارة وتنظيم الاعتصام لضمان استمراره واجتذاب المزيد من المتظاهرين. وتقرر تشكيل لجنة للأمن تتولاها اللجان الشعبية الموجودة داخل الميدان ولجنة فنية وأخرى ثقافية إضافة إلى لجنة للتوعية السياسية.