نظم العشرات من الأقباط وقفة احتجاجية أمام المجلس الإكلريكي داخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم الإثنين، واحتجزوا الأنبا بولا رئيس المجلس بداخله، وطالبوا بإقالته من منصبه كرئيس للمجلس وعودة لائحة 1938 م الخاصة بالزواج والطلاق. وشهدت التظاهرة أمام المجلس مشادات حضر على إثرها عدد من سيارات الشرطة التي دخلت ساحة الكاتدرائية لوقف الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وأمن المجلس الإكلريكي، وأكد المتظاهرون أن التعديلات التي أرجها المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس عام 2007 م واعتمدت لدى الدولة عام 2008 م أدت لتفاقم المشكلة بين الأقباط والكنيسة، وأكدو على ضرورة لائحة 1938 م التي تبيح الطلاق ل 9 أسباب إلى جوار علة الزنى التي نص الإنجيل عليها في انجيل متى الإصحاح 5 "لا طلاق إلا لعلة الزنى". وتقدمت الكاتدرائية ببلاغ ضد أمير منير حبيب وميخائيل حكيم من منظمي الاعتصام، تتهمهم فيه بالبلطجة وحمل السلاح داخل الكاتدرائية وترويع المواطنين مما تسبب في استياء المتظاهرين، وأكدوا بإعلان اعتصامهم في الكاتدرائية إذا لم تحقق الكنيسة مطالبهم وتتراجع عن بلاغها ضدهم. من المعروف أن المجلس الإكلريكي هو المختص داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالنظر في قضايا الأحوال الشخصية للأقباط، وهو السلطة الكنسية التي لها حق تقرير الطلاق بين المتزوجين، وإعطاء حق الزواج مرة أخرى.