"عايزين حكومة جديدة" هكذا اتفقت القوى الوطنية وطالبت واعتصمت بميدان التحريرحتى التنفيذ ، وهكذا بدأ رئيس الحكومة حركة تغييرات وزارية جديدة ، وبالرغم من أن الأحزاب المصرية مشاركة في الثورة وفي الإعتصام بالتحرير حتى هذه اللحظة وهي التي طالبت من خلال لقاءاتها بالحكومة الجديدة إلا أنها تظل بعيدا عن أو "على هامش" الوزارة ،حتى تشكلت وزارة الثورة الأولى وبها 19 وزيرا "حزب وطني" فلماذا لم تعرض الوزارات على القيادات الحزبية لتشكل حكومة ائتلافية ثورية. علق "توحيد البنهاوي" -عضو المكتب السياسي بالحزب الناصري-:"كنا نتمنى أن تكون حكومة ائتلافية من قيادات الأحزاب السياسية ولكننا لا نعرف كيف يتم اختيار الوزراء ولماذا يكونون من تيارات بعينها دون تيارات أخرى، لذلك نظل نتحفظ على الحكومة ككل" مشيرا إلى أن منصب وزير عرض على" حسام عيسى" – نائب رئيس الحزب المستقيل – ولكنه رفض. قال الدكتور "محمد أبو الغار"- عضو مجلس أمناء الحزب المصري - لل"الدستور الأصلي" أن دكتور "عصام شرف" عرض عليه تولي وزارة التعليم العالي لكنه اعتذر لعدم توافر الفرص التي تتيح له إحداث تغيير حقيقي جذري في هذه المرحلة ، كما لفت إلي تلقي دكتور "زياد بهاء الدين" –أحد الأعضاء المؤسسين بالحزب – عرض مشابهه من رئيس الوزراء لتولي وزارة التجارة والصناعة ولكنه اعتذر بالمثل في حين قبل دكتور" حازم الببلاوي" –عضو مجلس أمناء "المصري الديمقراطي الاجتماعي" منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الإقتصادية ووزارة المالية. صرح "أمين إسكندر" – وكيل مؤسسي حزب الكرامة –أنه لم تعرض أي وزارة على أي عضو بالحزب مضيفا :"نرى أن عصام شرف غير صالح لتشكيل الوزارة من الأساس ونطالب برئيس وزارة جديد تتفق عليه القوى السياسية يدير هو المفاضات ويشكل وزارة جديدة بشخصيات ثورية وأجندة واضحة ووقت محدد". من جانبه أكد الدكتور "أيمن نور" – زعيم حزب الغد والمرشح المحتمل للرئاسة – أن موقف الحزب هو عدم المشاركة في الحكومة الإنتقالية مشددا على أنه إذا قبل أحد أعضاء الحزب تولي وزارة سيتم تجميد نشاطه بالحزب. وقال الدكتور "أحمد شكري" – عضو اللجنة التنسيقية لحزب العدل – أن الحزب لم يتلق عروضا لتولي وزارة ،منتقدا رفض عدد من الشخصيات العامة تولي وزارات خوفا من المسؤلية في هذا التوقيت مضيفا :" تولي منصب وزير في هذا التوقيت لا ينتقص من قدر أحد ولا يمكن أن يفكر كل شخص في عدم "حرق نفسه" ولينظر لمصلحة مصر فقط".