"الثورة أولا" جمعة أعادت ضخ الثورة في شرايين مصر عبر قلبها بميدان التحرير، لذلك حرص عدد كبير من الأحزاب على عدم ترك الميدان والاعتصام به حتى تنهض الثورة من جديد من خلال تحقيق أهدافها وعلى رأسها محاكمة مبارك ورجال نظامه وتطهير جميع مؤسسات الدولة وخاصة وزارة الداخلية من أعضاء وأعوان النظام السابق. وعلمت "الدستور الأصلي" أن الثوار المعتصمين بالميدان طرحوا عدة أسماء لتولي رئاسة الوزراء بدلا من الدكتور عصام شرف حيث أعلن الكثيرون فقدان الثقة في حكومته، فيما تردد اسم الدكتور ممدوح حمزة بقوة لخلافته وترشيحه رئيسا للوزراء من الميدان. من أجل الاعتصام بالميدان حتى تحقيق المطالب، أقامت الأحزاب خياما بالميدان من أجل الاحتماء من الشمس نهارا والمبيت ليلا، فأقام حزب الكرامة خيمة باسمه كما أقامت حملة حمدين صباحي خيمة أخرى وحزب الغد بالإضافة إلى الخيم التي أقامتها اللجنة التنسيقية للاعتصام. وأكد أمين إسكندر – وكيل مؤسسي حزب الكرامة – أن أعضاء الحزب سيظلون معتصمين بالميدان حتى تحقيق المطالب ومنها تغيير حكومة الدكتور عصام شرف. من جانبه قال توحيد البنهاوي – عضو المكتب السياسي بالحزب الناصري – أن أعضاء الحزب معتصمون بالميدان ومن مطالبهم "الدستور فورا" مؤكدا أن المليونية كان لها عشرة مطالب رئيسية اتفقت عليها القوى المنسقة لها كان "الدستور فورا" المطلب رقم 10.