استمرارا لمسلسل مهازل التعليم الجامعي الخاص في مصر تورطت جامعة أكتوبر الخاصة فى انتهاك قوانين الملكية الفكرية والتقاليد الجامعية بعد وضعها شعار الجامعة وأسماء بعض الساتذة المنتسبين لها على مؤلفات علمية أجنبية دون الإشارة لمؤلفي الكتاب الحقيقين. الفضيحة تم اكتشافها بعد قيام دور نشر هندية " اتش بي ار ليرننج" بمخاطبة حسن التونسي رئيس الجامعة لوقف تدريس كتاب " ماس أوف انيجنيرنج" والذي يتم تدريسه لطلاب كلية الهندسة بجامعة 6 إكتوبر، بسبب عدم حصول الجامعة على حق طباعة الكتاب ونزع الغلاف الأصلي لإخفاء واقعة السرقة العلمية المتورط فيها ثلاثة من اساتذة الجامعة قاموا بوضع أسمائهم كمؤلفين أصليين للكتاب . الغريب أن جامعة أكتوبر لم تكلف نفسها بتغيير تسلسل صفحات الكتاب أو محتوياته وقامت بنسخها كما هي " دون أي تغيير أو إضافة"، من كتاب "إنجيرننج ماسماتكس" والذي يصدر عن دار النشر الهندية المعروفة ، ولمؤلف أجنبي يدعى " إس ماستري" ، ويستطيع اي شخص الاستدلال على ذلك من خلال زيارة الموقع الرسمي لهذه الدار وتصفح صفحات الكتاب الاصلي ليجد تماثل تام في الشكل والمضمون بين الكتابين.
الدكتور مصطفى إبراهيم ، الحاصل على الدكتوراه في علم تشفير الأعداد من جامعة " وورك" ببريطانيا، الذي قام باكتشاف واقعة السرقة أكد أنه أرسل خطابا على الفاكس الخاص بدار النشر الهندية، لينبهها بأن هناك سرقة لمحتوياتها العلمية ولحقوق النشر من قبل جامعة 6 إكتوبر، موضحاً بأنه بعد أيام قليلة وصلته رسالة شكر من قبل " كي فاسديفان" ، وهو مالك دار النشر الهندية، يبلغه فيها أن الدار أرسلت خطاباً إلى الدكتور سيد التونسي ، رئيس مجلس الأمناء، يهدد فيه الجامعة باللجوء إلى القضاء الدولي إذ لم تتوقف الجامعة فوراً وتماماً عن طبع الكتاب وبيعه . اللافت أن السعر الأصلي للكتاب فى موطنه الأصلي لم يتجاوز 30 جنيه مصري، بينما يتم بيعه للطلاب على مدار السنوات الماضية بأسعار تصل لمائة جنية للكتاب الواحد،وهو ما اكده عدد من الطلاب "للدستور الأصلي" بأن 100 جنية هو اقل سعر لأي كتاب بالجامعة، وهو ما يعد تربحاً من مسروقات علمية.