أصدر الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بيانا علق فيه على آخر الأحداث والتطورات التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة ومقفه من حكومة الدكتور عصام شرف وطريقة إدارتها للمرحلة الانتقالية..وهذا نص البيان : في البداية أريد أن أشكر هؤلاء الذين يضعون ثقتهم في شخصي، ولكني أكرر ما قلته منذ عام وهو أن الذي سيغير الأوضاع المتردية في مصر هو الشعب المصري نفسه وليس أشخاص. لقد بذل الدكتور عصام شرف أقصى جهده لتحقيق مطالب الثورة، لكن من الواضح أن ما تم تحقيقه حتى الآن يقل عن توقعات الشعب. وقبل أن نلقي باللوم على الدكتور شرف - الذي أكن له كل احترام - علينا أن نسأل أنفسنا لماذا لم تنجح هذه الحكومة في تحقيق مطالب الثورة؟ والإجابة واضحة وهي أن الحكومة تفتقر للصلاحيات. ومن ثم فنقطة البداية التي بدونها يصبح تغيير الحكومة بلا معنى هو أن تحظى الحكومة بالصلاحيات اللازمة لتحقيق مطالب الثورة. إن أولوية مصر الآن هو تشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات تحقق مطالب الشعب: تعيد الأمن، تحاسب من قتلوا المتظاهرين ومن أفسدوا، حكومة تتبنى سياسات اقتصادية يشعر بها المواطن العادي وتدير خطوات المرحلة الانتقالية وفقاً لجدول زمني وقواعد واضحة للجميع. ليس لدي شك في أن هدف الشعب وجيشه الوطني واحد، وهو الوصول بمصر لبر الأمان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها. لكن تحقيق ذلك أصبح يعتمد الآن أكثر من أي وقت مضى على وحدتنا، وحدة الشعب، وأن نجد ما يجمعنا ونعلو على مايفرقنا. والله الموفق.